عزيز المسناوي
تنتظر الجماهير المغربية بشغف كبير الوجه الذي سيظهر به “أسود الأطلس” خلال مشاركتهم في النسخة 34 من كأس إفريقيا للأمم، التي انطلقت يوم السبت الماضي 13 يناير 2024، حيث يستشعر زملاء العميد غانم سايس صعوبة المهمة الملقاة على عاتقهم، ويرغبون في التوقيع على حضور متميز وبلوغ منصة التتويج، وبالتالي سيعضون بالنواجد من أجل انتزاع الكأس الغالية التي غابت عن خزائنهم لمدة تزيد عن 48 عاما منذ أول تتويج لكرة القدم المغربية سنة 1976 بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
ويبدو أن أغلب القراءات التقنية لحظوظ المنتخب المغربي في “كان” الكوت ديفوار تصب في اتجاه تحقيق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم نتائج إيجابية، على اعتبار أن تشكيلة “الأسود” متجانسة تجمع بين الخبرة والفتوة والطموح، وتضم لاعبين بمهارات عالية يطمحون إلى إبراز علو كعبهم وتدوين أسمائهم بمداد من الفخر في السجل الذهبي لكرة القدم المغربية على غرار من سبقوهم.
ويستهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم، المقامة حاليا بالكوت ديفوار خلال الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير المقبل، بمواجهة نظيره التنزاني، بعد غد الأربعاء على أرضية ملعب لورنت بوكو بمدينة سان بيدرو (بداية من السادسة مساء بالتوقيت المغربي)، بطموح تحقيق الفوز في هذا النزال المفتاح.
وتسعى العناصر الوطنية في هذه المباراة، التي تدخل ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة السادسة، إلى تحقيق نتيجة الفوز التي من شأنها تعبيد الطريق أمام العناصر الوطنية لتحقيق التأهل إلى الدور الثاني والذهاب بعيدا في منافسات هذه البطولة القارية.
ويدشن أشبال وليد الركراكي هذه المحطة الكروية بمعنويات عالية، خاصة مع وجود تركيبة بشرية متكاملة، لربح الرهان في هذه المواجهة الهامة وتعزيز الحظوظ للعب أدوار طلائعية في باقي مباريات المجموعة، وتأكيد المستوى التصاعدي الذي أبانت عنه المجموعة الوطنية في مختلف المحطات الكروية.
فبعد النتائج الإيجابية التي حققتها النخبة الوطنية في المباراة الودية الأخيرة ضد سيراليون بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وبهذا الفوز أكدت العناصر الوطنية تفوقها وكسبت المزيد من الثقة والتنافسية للاستمرار على المسار نفسه والإرادة الجامحة للذهاب بعيدا في كان الكوت ديفوار.
وسيكون المنتخب المغربي مدعوما في هذه المباراة بالجماهير المغربية المقيمة بالكوت ديفوار، وتلك التي حجت من المغرب لدعم “أسود الأطلس” لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة المهمة.
وكانت قرعة الكأس الإفريقية أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة السادسة التي تضم منتخبات الكونغو الديمقراطية، وزامبيا وتنزانيا.
ويشارك 24 منتخبا في “كان 2023” بالكوت ديفوار الذي يقام على ستة ملاعب بنيت حديثا ومنها من جددت من أجل هذا العرس القاري.
ويفتتح “أسود الأطلس” مشوار الكان بمواجهة تنزانيا، فيما يواجهون في المباراة الثانية منتخب الكونغو الديمقراطية يوم الأحد 21 يناير، ليختتموا مباريات دور المجموعات بمباراة زامبيا يوم الأربعاء 24 يناير.