قام مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، بزيارة تفقدية لثانوية ابن المقفع الإعدادية، ببني ملال، يومه الجمعة 26 يناير 2024، لتتبع ومواكبة تنزيل برنامج الدعم التربوي المنظم بالمؤسسات التعليمية بالجهة، وخصوصا خلال عطلة منتصف السنة الدراسية الحالية (21 يناير 2024 إلى 28 يناير 2024).
ويأتي تنزيل برنامج الدعم التربوي بجميع المؤسسات التعليمية بالجهة لفائدة التلميذات والتلاميذ، بصفة مجانية، تنفيذا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتزامات خارطة الطريق 2026-2022، الهادفة إلى الحد من الهدر المدرسي، وتمكين المتعلمات والمتعلمين من اكتساب المعارف والكفايات الأساس، والانفتاح على المحيط، وأجرأة للتوجيهات الرسمية في شأن تكييف السنة الدراسية 2023-2024، وتنزيل البرنامج الوطني للدعم التربوي.
ومن أجل التنزيل الأمثل لهذا البرنامج المتكامل، تم تشكيل اللجن الجهوية والإقليمية للتتبع والمواكبة، وتعبئة كل الموارد المادية والبشرية اللازمة، وإعداد المخططات الجهوية والإقليمية والمحلية بناء على التحديد الدقيق لحاجيات التلميذات والتلاميذ من دروس الدعم التربوي، والذي تمنح فيه الأولوية للمواد الأساسية، وللمستويات الإشهادية.
وتجدر الإشارة إلى أن الدعم التربوي المنظم خلال هذه الفترة، هو جزء من برنامج عام ومتكامل، ممتد على طول السنة الدراسية، يعتمد صيغ وآليات متنوعة تراعى في تنزيلها الالتقائية والتكامل بين مكوناتها الأساسية، والتي تشمل الدعم التربوي الممول في إطار الساعات الإضافية، والدعم التربوي باعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب TaRL، ويتعلق الأمر بمؤسسات مشروع الريادة بالسلك الابتدائي، والدعم التربوي الممول من طرف الشركاء، والدعم التربوي الرقمي “عن بعد” عبر المنصة الوطنية “TelmidTiCE” والتطبيق الجوال المرتبط بها والمنصات التفاعلية التي تم تطويرها، والدعم التربوي في إطار البرامج المحلية للدعم التربوي.
وبهذه المناسبة، تتقدم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة بالشكر لجميع المتدخلين والفاعلين التربويين من أستاذات وأساتذة، وأطر الإدارة التربوية، والمفتشات والمفتشين التربويين، والشركاء على ما أبانوا عنه من حس وطني، وغيرة على المدرسة المغربية بانخراطهم التام في إنجاح هذا البرنامج الذي يصب في خدمة مدرستنا، ويحفظ المصلحة الفضلى لتلميذاتنا وتلاميذنا، ويعبر، في الآن ذاته، عن رغبة الجميع في تنزيل الإصلاح التربوي بالشكل الذي يضمن اكتساب المتعلمات والمتعلمين الكفايات اللازمة للنجاح في مسارهم الدراسي.
يشار ان عدد من الاباء والأمهات أشادوا بهذه الخطوة التي من شأنها دعم ابنائهم في الدروس التي ضاعت منهم خلال الاضرابات، لاسيما وانهم مقبلون على الامتحانات.