عبد العزيز المولوع
لاحديث داخل اوساط مرضى وضحايا حوادث السير المميتة بإقليم ازيلال، إلا على غياب خدمات جهاز السكانير ، حيث أصبح معظمهم يشدون الرحال صوب المستشفى الجهوي لبني ملال أو المصحات الخاصة بحثا عن خدمات جهاز السكانير طلبا للعلاج بعدما افتقدوه هنا بالمستشفى الاقليمي لازيلال الذي بات يقدم خدمات لا تتجاوز (البيطادين) و(دوا لحمر)….
ففي هذا الصدد نقل شخص نهاية الاسبوع المنصرم إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي لبني ملال، إثر إصابته في حادثة سير بجماعة ايت تكلا رفقة اصدقائه بعد زيارة استجمام لشلالات اوزود ، وهو الأمر الذي خلق نوعا من الارتباك داخل القسم نتيجة غياب خدمات جهاز السكانير، ليتم تغيير وجهته صوب بني ملال بعد أن قدمت له بعض الاسعافات الأولية البسيطة من قبل الطاقم الطبي المداوم الذي وقف عاجزا عن انقاذ حياة المريض ليقرر تحويله صوب مستعجلات بني ملال التي تئن هي ايضا تحت انين توافد حشود المرضى من كل مناطق الجهة.
هذا واستنكر العديد من المواطنين هذا الوضع وطالبوا بوضع حد لمعاناة المرضى من زوار هذا المرفق الذي تحول على حد وصفهم إلى ما يشبه سوقا شعبيا يعج بالمرضى من كل جماعات الاقليم التي يصل عددها 44 جماعة ترابية قصد تشخيص الامراض التي تختلف بين الحالات البسيطة والحرجة، يجدون أنفسهم وسط مشاكل بالجملة ساهم فيها النقص الحاد في الموارد البشرية واللوجستيكية وغياب خدمات جهاز السكانير ، سوء توزيع المواعيد الطبية، وتدني الخدمات المقدمة، حيث تعطى المواعيد للمرضى لاشهر دون مراعاة وضعيتهم الصحية و تنقلاتهم لمسافات طويلة تزيد من معاناتهم .
وتساءل مواطن ، كيف يعقل أن مستشفى من حجم المستشفى الاقليمي لازيلال لا يتوفر إلا على (البيطادين والضمادات و الدوا لحمر)؟، مناشدا وزير الصحة القيام بزيارة مفاجئة غير معلن عنها(طبعا) لتقييم الوضع الصحي حقنا لدماء وأرواح المواطنين من الطبقات الفقيرة الذين لايجدون بديلا عن خدمات هذا المستشفى.
مواطنون آخرون استنكروا المشاهد لعشرات المرضى وهم يصطفون على شكل طوابير طويلة ومملة، كل واحد ينتظر دوره للتشخيص والعلاج، البعض منهم يئن ألما، والبعض الآخر التزم الصمت واكتفى بملامح تعكس الوضعية الحرجة لصحته، نظرا لعدم التكفل بهم وعجز الفريق الطبي تقديم خدمات سريعة، وهو الوضع الذي خلق حالات من الفوضى والاستياء في اوساط المرضى.