تاكسي نيوز / حميد الخلوقي
كنا نعتقد أن سنوات الجمر والرصاص قد ولت بغير رجعة وأن المغرب قطع مع ممارسات نخجل حتى من ذكرها ترجع ببلدنا الحبيب الى زمن ترهيب المواطن ، وفي الوقت الذي قطع فيه المغرب أشواطا ومراحل مهمة في حقوق الانسان نجد بعض الممارسات تحن الى الزمن البائد تكسر كل المجهودات التي بذلت في هذا الصدد .
فحسب اتصالات تلقتها تاكسي نيوز من ساكنة دار الدباغ حي الشبكة ببني ملال استنكروا وبشدة تعامل غير لائق لعنصرين من الشرطة القضائية بولاية بني ملال ، حيث يطرقان المنازل بطريقة بوليسية ويرهبان السكان بكلمة ” حل ومعاك لبوليس” ، وينتزعان شهادات السكان في قضية نزاع جارين ،بحجة الأوامر من النيابة العامة ، بل وحسب شهود عيان ، فالعنصران استشاطا غضبا على أم أحد الأطراف المتنازعة وانهالا عليها بالسب والتهديد بالسجن ، وهو ما يضرب باب حياد الشرطة بين المتنازعين ، كما قاما العنصران يوم الجمعة الماضية بالضغط على أحد الساكنة وحاولوا اجباره على الشهادة وروعوا زوجته بطريقة دقهم للباب ،فيما اقتادوا شاب على متن سيارته الخاصة الى ولاية أمن بني ملال بعدما ضغطوا عليه بمطالبته بوثائق السيارة ، قبل أن يخبروه انهم يريدون شهادته فقط وانجزوا معه محضرا كشاهد ،يؤكد شاهد عيان.
الغريب وكما أكد احد السكان لتاكسي نيوز أن العنصران الامنيان يقومان وبشكل مفاجئ بتصوير الأشخاص في الحي بينهم أب وأم أحد المتنازعين ، وهو ما يدعوا للاستغراب عن قانونية مافعلوه وهل لهم الحق في تصوير المتنازعين .
والأغرب أن نفس العنصرين عادوا اليوم الثلاثاء الى نفس الحي من اجل البحث عن الشهود ، وخرجت الساكنة وهي تتساءل!! فيما فضل البعض اغلاق الأبواب والامتناع عن الادلاء بأي شهادة للطرفين المتنازعين ، وطرقوا باب منزل فاجابهم صاحبه من النافذة بأنه ليست له أي شهادة.
مصدر أمني أكد لتاكسي نيوز ومن خلال توضيحه أن عناصر الشرطة تقوم ببحث بناء على تعليمات النيابة العامة وأن ما تقوم به يدخل ضمن طرق البحث ، إلا أن بعض السكان أكدوا أنه تجاوز للبحث الذي من حق الشرطة ، ولا يمكن بأي حق إجبار الناس على الشهادة بأشياء لم يروها وتحت التهديد و”دقان الأبواب “وترهيب الناس والوعيد بزج طرف في السجن ، حيث يضرب ذلك مبدأ الحياد خلال مراحل البحث.
أحد السكان صرح لتاكسي نيوز قائلا :” جيران مدابزين وناس ماشافتش اش بيناتهم كيفاش بنادم غايشهد اللهم الى عينهم فشي طرف يديوه لحبس ، وحتى الى كان شي شهادة خاصها تجي بطريقة قانونية ويتوصلو المعنيين باستدعاءات سواء من الشرطة سواء من المحكمة وديك ساعة لواحد يشهد لأي طرف، اما هدشي لي وقع وصدر من لبوليس راه حاط من كرامة السكان”.
” واش هد لبحث بهد طريقة تايديروه مع كلشي ” هكذا تساءل أحد السكان.
وإذا كنا نرى تصرفات تسيء لجهاز الأمن في بعض الأحيان ونرى الحموشي يحرص على تصويبها ، فإننا نؤكد أن أغلب العناصر داخل الأمن أصبحوا يعطون صورة إيجابية عن هذا الجهاز. حتى لا نعمم.