محمد الأشهب
يعيش مشروع الضيعة الفلاحية النموذجية بجماعة سيدي حمادي بالفقيه بن صالح على وقع الإفلاس ،بعدما تخلّت الضيعة النموذجية عن نشاطها الذي يروم إنعاش وتثمين تربية مختلف أصناف الأبقار وإنتاج الحليب على المستوى الوطني وبجهة بني ملال على الخصوص.
وقد حضي هذا المشروع الضخم بزيارة تفقدية لجلالة الملك محمد السادس، في إحدى زيارته المولوية لجهة بني ملال خنيفرة، غير أن هذا المشروع بعد سنوات من المردودية والإنتاج أمسى في خبر كان ، دون أن تتضح الصورة -حتى الآن- حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء فشل هذا المشروع ،هل لها علاقة بعامل التسيير البشري أم غيرها ، سيما أن مبرر ظرف الجفاف غير مقنع حسب تصريح بعض الفعاليات ،في ظل استمرار ضيعات فلاحية مجاورة في التحصيل ،بالرغم من تأخر التساقطات ووقع إشكالية المياه الجوفية.
وقد تعاقب على تسيير إدارة الجمعية المشرفة على هذه الضيعة الخاصة بتربية مئات الأبقار المستوردة من كل الأصناف وزراعة عشرات الهكتارات،منتخبين كبار على مستوى الجهة ،حيث كان هذا المشروع الفلاحي يُشغل الى وقت قريب عشرات العمال من ساكنة المنطقة ،إلا أن فشل هذا المشروع حاليا دفع ببعض العمال الزراعيين الى الاحتجاج،بعد مراسلتهم للسلطات المختصة و استنفاذهم لكل وسائل التفاوض المشروعة مع المشرفين على هذه الضيعة، وذلك طلبا لتسوية وضعيتهم المالية، إثر تأخر رواتبهم لعدة شهور.
وطالبت عدة فعاليات حقوقية ومدنية مهتمة بالشأن الجهوي للمنطقة ،من الجهات المعنية إيفاد لجنة تحقيق مركزية للبحث والتدقيق في مبررات فشل هذا المشروع الفلاحي المتميز،فضلا عن التحري في مصير ممتلكاته التي كلفت ميزانية مالية ضخمة وتتعرض للتلف دون تدخل من أية جهة، لإنقاذ مايمكن إنقاذه.
