تاكسي نيوز / جمال مايس
أفادت مصادر ل”تاكسي نيوز” أنه في هذه الأثناء جرى نقل 7 تلميذات تعرضن لحالات إغماء وهستيريا جماعية ، إلى مستشفى تدلي فطواكة اقليم أزيلال .
ووفق المصدر ل”تاكسي ” فسبعة تلميذات سقطن مغمى عليهن داخل داخلية ثانوية ابن خلدون ، وأربعة أخريات سقطن داخل دار الطالبة في نفس الوقت ، وعرف المكان حالة من الفزع والهلع في صفوف النزيلات ، حيث حلت سيارة اسعاف من جماعة أنزو المجاورة ونقلت جميع الحالات بينها حالة صعبة سيتم تحويلها مباشرة الى مستشفى دمنات .
وحل بعين المكان مدير المؤسسة والسلطات المحلية و اباء التلاميذ والتلميذات للوقوف على الأمر الغريب الذي سبق لمديرية التربية والتعليم بأزيلال أن كذبته بشكل غريب وادعت أنه لا أساس له من الصحة وهو ما جعل المجتمع المدني يتفاجأ من طريقة تعاملها.
فاعل جمعوي يحرج مديرية التعليم وينشر صور الحالات وعقب عليها قائلا :” هل ستكذبها أيضا المديرية “.
وحسب اتصالات أعضاء من النسيج الجمعوي وجمعية اباء وأولياء التلاميذ ، أكدوا لنا الخبر وهم بعين المكان ، وقالوا أن استهتار الادارة وتكذيبها وطعنها في مصداقيتهم يجعلها الان في موقف لا يحسد عليه ، ودعوها الى التعامل بكل جدية مع الهستيريا الجماعية ومواجهتها للحد من وقوعها بدل تكذيبها ومواجهة المجتمع المدني والصحافة.
وحنا كصحافة راه تانبحثو غا على الحقيقة وتانوصلو صوت ناس للمسؤولين وليس لنا اي هدف اخر ، بالعكس تعاملنا بايجابية مع الفقيه بن صالح ومع خريبكة وتسد هد الموضوع ، ونتمناو مديرية التعليم بازيلال تاخد العبرة والتجربة وتواجه الحقيقة وتعالجها وتسد تاهي هاد الموضوع خصوصا ونحن على ابواب الامتحانات .
وسننشر لا حقا صورا اخرى وفيديو
قمة الاستهتار واللامبالات التي أبدتها المديرية تجاه الحدث، وخاصة الزيارة التي قام بها المدير الإقليمي لثانوية ابن خلدون واجتماعه بأطرها الإدارية، حيث طلب من إدارة المؤسسة أن تصرح بأن هذا أمر طبيعي يحدث بسبب الحساسية وألم الحيض.! ووقع مدير المؤسسة على هذا الكذب الصراح المفضوح، بينما الحارس العام أبدى رفضه لهذا العمل وأخبر بأنه يتوفر على تقارير لكل الحالات التي حدثت وهو أمر يستدعي تدخل فوري بكل جدية للوقوف على الأسباب.
وأنا عن نفسي شاهد على عدد من هذه الحالات والأمر ليس طبيعيا ولا عاديا.. فالهلع والخوف منتشر في صفوف التلاميذ والتلميذات والتكهنات عن الأسباب تجاوزت الحد، وأغلبهم يروج لسحر حدث بعين المكان وخاصة أنهم ذكروا أنهم وجدوا بيضا منقوشا عليه طلاسم بمراحيض المؤسسة وكتابات غير مفهومة منقوشة داخل المؤسسة…
الحقيقة التي يتهرب منها المدير الإقليمي أعوص مما يتصور..
فالمؤسسة تضم كل مستويات الثانوي الإعدادي والتأهيلي، يعني من السابعة حتى الباك، ومرافق المؤسسة لا تسمح بهذا العدد الهائل، مما جعل الدراسة تبتدئ بالمؤسسة من الثامنة صباحا من يوم الإثنين ولا تنتهي إلا على الساعة السادسة مساء من يوم السبت، حيث لا وجود للأنشطة الترفيهية داخل الأسبوع لعدم وجود قاعات فارغة لذلك، فالتلميذ لا يجد فضاء للترفيه والتنشيط وكسر الروتين اليومي.
الفضيحة أن المديرية الإقليمية بنت إعدادية بجانب المؤسسة بمبالغ ضخمة لكنها لا تتوفر إلا على خمس قاعات للتدريس، مما كرس معاناة مؤسسة ابن خلدون.
ولذلك لا هذه الحالات الهيستيريا في الإعدادية الجديدة (المختار السوسي) بينما موجودة في ابن خلدون وهما مؤسستان لا يفصلهما إلا الجدار.