محمد باهي/ مكلف بتدبير مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببني ملال
المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال يكشف آليات تنزيل المشاريع المندمجة في برنامج إذاعي
في لقاء إذاعي مباشر خصصت الإذاعة الوطنية جانبا منه لقطاع التربية الوطنية ببني ملال يوم الثلاثاء 25/04/2017، في إطار التدابير والاستراتيجيات المعتمدة لتنزيل المشاريع المندمجة عبر 5 محطات و16 مشروعا على مستوى مؤسسات التعليم بمختلف أسلاكه،وذلك عبر النفوذ الترابي لإقليم بني ملال ،وتفعيلا لمقتضيات المشروع المندمج رقم15 وعلاقته بالتعبئة والتواصل ، تطرق السيد امحمد خلفي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال ،إلى المداخل والدعامات التي تندرج ضمن التوجهات العامة والاختيارات الكبرى، ذات الصلة بالرؤية الاستراتيجية لإصلاح قطاع التربية والتكوين،وكشف عن المنهجية والفلسفة والآليات التي تم الاستناد إليها في هذا السياق ،وذلك من خلال مقاربة تشاركية مندمجة مع كافة المتدخلين والشركاء والفاعلين في المجال .
وأحاط السيد المدير الإقليمي بكافة المعطيات الإحصائية والتقنية والتربوية والإدارية ،والإجراءات والتدابيرذات الصلة بتوسيع العرض التربوي ،ودعم التمدرس بالأوساط القروية ،سواء منها النائية أو ذات الخصاص ،فضلا عن برنامج الدعم الاجتماعي والآليات المعتمدة في هذا الصدد ،إلى جانب مقاربته للالتقائية المؤطرة لبرنامج مليون محفظة ،وتيسير وتجويد التعلمات،وتطرق إلى الآليات والمنهجية والرهانات المعتمدة لفك الاكتظاظ والتقليص من الفوارق ،مستندا في ذلك إلى مضامين ومقتضيات المشروعين رقم 01 و02.وأشار في معرض حديثه الإذاعي إلى رهان الارتقاء بالعمل التربوي وإحداث 03 مراكز للتربية البدنية يستفيد بموجبها 360 تلميذا وتلميذة بكل مركز،مشيرا في ذات السياق إلى مشاريع اتفاقيات الشراكة مع المجالس الجماعية لكل من بني ملال /قصبة تادلة ولقصيبة،تستند إلى موضاعات ذات صلة بمحاربة العنف المدرسي وتوفير النقل والتصدي للهذر المدرسي وتقديم الدعم التربوي .
وعلاقة بالشق الاجتماعي والسعي إلى الإدماج الحقيقي لفئة التلميذات والتلاميذ دوي الاحتياجات الخاصة ضمن النسيج التربوي، واستهداف تطوير قدراتهم ومهاراتهم وإبراز كفاءاتهم في مجالات تتلاءم وميولاتهم ومدى استعداداتهم الذهنية والحس حركية،كشف المدير الإقليمي عن جملة من التدابير المتخذة في هذا المجال ،مستحضرا جزءا من المعادلة التفاعلية في مجال الشراكات مع الجمعيات ذات الصلة بهذه الانشغالات والاهتمامات ،حيث تم إبرام 06 اتفاقيات شراكة استفاد بموجبها 110 طفلا وطفلة ،وذلك وفق التزامات وتوافقات تعاقدية يتم بموجبها تخصيص حجرات وتجهيزات لوجيستيكية لهذه الفئة الهشة.
وأفصح المدير الإقليمي خلال محاور البرنامج الإذاعي عن التدابير والآليات المعتمدة بخوص تقليص الفوارق الاجتماعية في إطار التمييز الإيجابي داخل الأوساط القروية والشبه حضرية والمناطق ذات الخصاص ،واستدل في هذا الصدد بالمشاريع المرتقب تجسيدها ميدانيا ،وذكر في هذا السياق بإحداث إعداديتين وداخلية وجناح جديد لداخلية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية والبشرية ،وتم توسيع المدارس بإحداث 22 حجرة دراسية 10 منها بالوسط الحضري و12 بالمجال القروي،وأشار إلى الدراسات المنجزة لبناء 46 حجرة دراسية لتكون جاهزة للدخول المدرسي 2017/2018 .
وفي ذات السياق ذكر السيد المدير الإقليمي بإنهاء الأشغال بثانوية إعدادية بجماعة سمكت ومدرسة ابتدائية بجماعة دير لقصيبة ،حيث ستفتحان أبوابهما في أفق الدخول المدرسي المقبل :2017/2018 ،واستطرد بعرض مجموعة من الإجراءات ذات الصلة بالشروع في عملية اقتناء الأرض ،لإحداث مشاريع جديدة كما هو الشأن لبناء إعدادية بمنطقة آدوز، وثانوية تأهيلية بجماعة أولاد يوسف ،فضلا عن مدرسة جماعاتية بجماعة ناوور ،إلى جانب بناء 5 ثانويات ،اثنتان منها تأهيليتان و13 مدرسة جماعاتية ،فضلا عن 10 داخليات و46 مؤسسة ستستفيد من مشاريع البناءات البديلة للمفكك ،والتي بلغت تكلفتها مايناهز199 مليون درهم ،حيث ستتم برمجتها على الفترة الممتدة بين 2017 و2022 .
واستحضر المدير الإقليمي تحسين مؤشرات التمدرس من خلال الاهتمام بالدعم الاجتماعي ،حيث تمت استفادة أزيد من 64 ألف تلميذا وتلميذة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وتمكين 2121 آخرين من المنح و2200 متمدرسا ومتمدرسة من الإطعام المدرسي ،كما تمت توسعة شبكة النقل المدرسي ،إضافة إلى توفير 12 مسكنا للأساتذة ،وتفاعلا مع محاور البرنامج الإذاعي ،أوضح السيد امحمد خلفي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببني ملال، أن المديرية وفي إطار سعيها المتواصل إلى الانفتاح على كافة الشركاء والمتدخلين والفاعلين في المجال، برمجت مجموعة من اللقاءات التواصلية منذ مطلع الموسم التربوي الجاري مع أطر الإدارة التربوية والتوجيه والإعلام والتأطير التربوي ،إلى جانب فيدرالية جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ بالإقليم ،وذلك قصد انخراطهم ضمن مسارات وسياقات التجسيد الميداني للمشاريع المندمجة .
وارتباطا بتطوير النموذج البيداغوجي ،أشار المدير الإقليمي إلى تجريب المنهاج الدراسي للمستويات الأربعة ،وإحداث المسالك الدولية للبكالوريا المغربية ،إلى جانب إحداث البكالوريا المهنية ،وأقسام للمسار المهني بالتعليم الابتدائي،وارتباطا بالجانب التنشيطي تم التذكير بالأدوار والمهام المنوطة بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي ، وإيجابيات إحداث أندية تربوية تهتم بالدعم التربوي والدعم بالنظير،وكذا تقوية اللغات من خلال تنزيل برنامج تنمية الكفايات القرائية باللغة العربية ومشروع تطوير تعليم وتعلم اللغة الفرنسية.
وتضمن حديثه الإذاعي تثمين الحس المقاولاتي وروح المبادرة ،والإشارة إلى تكوين مايناهز 4000 تلميذ وتلميذة في مجال التربية المالية وإحداث نوادي لهذا الغرض.
وعلاقة بالموارد البشرية ،أوضح المدير الإقليمي أن عدد التلاميذ بإقليم بني ملال يناهز مامجموعه:112891 منهم 100629 بالتعليم العمومي و12275 بالتعليم الخصوصي ،فيما يقدر عدد الأساتذة والأستاذات ب 3586 منهم 98 تم توظيفهم في إطار التعاقد .
وفي أفق الاستعدادات الجارية لتنظيم الامتحانات الإشهادية ،استحضر المدير الإقليمي مبادرات الدعم التربوي عن بعد ومثيله بالنظير ،فضلا عن الملتقى الإقليمي للتوجيه المدرسي والمهني الذي احتضنته المديرية نهاية شهر مارس من سنة 2017 ،وأكد أن كافة الترتيبات والإجراءات متواصلة ،وأن تحيين المعطيات التقنية والتعاطي مع تدابيرها وفق البرمجة التكنولوجية تكتسي طابع الجاهزية ، وأن الثانويات التأهيلية تم تزويدها بكاميرات للمراقبة ،وتطرق في معرض اللقاء الإذاعي المباشرإلى تعبئة أطر الإدارة التربوية وكافة المتدخلين في مجال الامتحانات الإشهادية، مشيرا إلى كون المسار يأخذ منحى توافقيا لإنجاح مختلف العمليات وتيسير سبل مراحل تنفيذها .