نيشان… فيضانات تهدد القنطرة التاريخية بقصبة تادلة والتاريخ لا يرحم أيها التدلاويون وهذه اختلالات المجالس المتعاقبة على تسيير المدينة

هيئة التحرير29 أبريل 2017
نيشان… فيضانات تهدد القنطرة التاريخية بقصبة تادلة والتاريخ لا يرحم أيها التدلاويون وهذه اختلالات المجالس المتعاقبة على تسيير المدينة
قصبةتادلة./ محمد البصيري
في ظرف اسبوع شهدت مدينة قصبة تادلة تساقطات رعدية عاصفية قوية و خطيرة. كان من تداعيتها اختناق قنوات الصرف الصحي وقنوات تصريف مياه الامطار ببعض الأحياء وإلحاق أضرار ببعض المساكن جراء قوة التساقطات والسيول القوية.
القنطرة التاريخية التي تعتبر من المآثر الرئيسية بالمدينة غمرتها مياه السيول التي عرقلت حركت المرور بها ، كما حدث مساء اليوم الجمعة حيث غامر السائقون باجتياز القنطرة رغم تجمع المياه بمدخلها من جهة حي بودراع والحي الصناعي.
الفيضانات باتت تهدد هذه المعلمة التاريخية بالاضافة الى كثافة حركات المرور خاصة الشاحنات التي لا تحترم الوزن القانوني المسموح به والذي لم تتم الاشارة اليه بمدخلي القنطرة رغم كتاباتنا المتكررة.
السؤال المطروح هل مدينة قصبة تادلة المجاورة لنهر ام الربيع محمية من مخاطر الفيضانات خاصة في ضل التغيرات المناخية و تهديداتها المحتملة حسب الخبراء. الجواب بكل تاكيد لا.
فالمدينة ضحية اختلالات في مجال تدبير المجال تتحمل مسؤوليتها المجالس المتعاقبة. فمجموعة من الشعاب الطبيعية التي كانت في الماضي قنوات تصريف المياه نحو نهر ام الربيع بشكل طبيعي تم الترامي عليها كما هو الشأن بالنسبة لحي الودادية و محطة الطاكسيات.
نفس الامر بالنسبة لحي حجرة الذي تم تغيير اسمه في اطار تدمير هوية المدينة. حيث تم دك شعبته بالاتربة لخلق فضاءات دون استحضار أن للطبيعة ذاكرة قوية و انها تلجا من حين لآخر الى مجاريها الطبيعية. مما يهدد مستقبلا الحديقة الغريبة التي التهمت ازيد من 700 مليون سنتيم فوق اتربة معرضة للتعرية بفعل قانون الطبيعة.
نفس الامر بالنسبة لخطأ تشييد حي صناعي بالقرب من النهر ومن معلمة تاريخية و هي القصبة الاسماعيلية الشهيرة.هذا الحي بالاضافة لاساءته لمعلمة القصبة ونهر أم الربيع بات حاجزا أمام المياه الطبيعية القادمة من شعبة المحرك الطبيعية بين حيي بودراع و حجرة. مما جعل مياه الامطار و السيول تغير اتجاهها نحو القنطرة التاريخية وتهددهامع مرور السنين.
بالفعل مدينة قصبة تادلة التاريخية تشكو من أعطاب كثيرة و من التهميش عبر عقود في ضل نذرة الاستثمارات العمومية والتجادبات السياسيةالعقيمة.
بكل تأكيد المدينة ضحية نخبها التي لازالت حبيسة مزايدات ضيقة و أحقاد لم تتمكن للاسف من تجاوزها. التاريخ لا يرحم أيها التدلاويون.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة