عزيز المسناوي
يشتكي العديد من الفلاحين بتراب جماعة أم الربيع التابعة إداريا لإقليم خنيفرة، و بالضبط منطقة أولغس (الحرش، بويوزان)، من إتلاف بعض محاصيلهم الزراعية بسبب أفواج الخنزير البري (الحلوف)، الذي يخرب المزروعات المعيشية التي تساهم بقدر مهم في مدخولهم الإقتصادي.
وأكد الفلاحون أنهم رأوا العشرات من الخنازير مختلفة الأعمار غير ما مرة، وهو منظر حدا بالعديد من السكان إلى عدم الخروج من منازلهم من مغيب الشمس إلى شروقها، مخافة التعرض لهجوم قد يؤدي إلى وفاة أو إصابة بجروح خطيرة.
وأوضح عدد منهم بأن الخنزير البري(الحلوف) حول حياتهم إلى جحيم، ما أن ينتهي الفلاح من الحرث و تبدأ البذور في إختراق التربة حتى يهجم عليها ويفسد فلاحتهم.
وعما إذا كان الفلاحون المتضررون يحاربون الخنزير البري دفاعا عن أراضيهم التي تعرضت للتلف من طرف جحافل من الخنازير البرية التي أهلكت الحرث، غير أنهم لا يستطيعون مواجهته، خوفا من الدعائر أولا، إذ يروج السكان أن من يقتل خنزيرا سوف يؤدي دعائر باهضة، ثم إن الفلاحين يتخوفون من إغاضة هذا الحيوان بسبب عدوانيته وشراسته لذلك لا راد لهجوماته غير السلطات الوصية.
وبالموازاة، أصبحت أرواح المواطنين خصوصا الأطفال و الشيوخ مهددة جراء هجومات هذه الخنازير التي توصف بالخطيرة، و هو ما دفع سكان المنطقة إلى مطالبة المدير الجهوي للمياه والغابات بجهة بني ملال – خنيفرة، بالتدخل العاجل لوضع حد للخطر الذي تشكله تلك الخنازبر ليس على محاصيلهم الزراعية فحسب، بل على أرواح أبنائهم أيضا، وذلك عبر تنظيم عملية “إحاشة” وقنص للخنزير البري، للتحكم في أعدادها بالمنطقة التي تعد منطقة سوداء معروفة بتكاثر هذا الحيوان.
وقد سبق للمديرية الإقليمية للمياه و الغابات بخنيفرة ومركز التنمية الغابوية و محاربة التصحر بمدينة مريرت، أن نظمت عملية إحاشة السنة الفارطة بالمنطقة لقنص الخنزير البري، وبتعاون مع مجموعة من القناصين في إطار المجهودات التي تبذلها الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بغية تنفيذ إستراتيجيتها الرامية إلى التحكم في تكاثر الخنزير البري، والحد من أخطاره وأضراره، ثم المحافظة على التنوع البيولوجي وعلى التوازنات الطبيعية.