م اوحمي
كم هو أليم و كم هو قاس التحدث عن أخت بصيغة الماضي و ليس كل من يموت نودعه و ننساه .
لقد شاء العلي القدير و لم نشأ نحن ان تغادرنا بتاريخ 12 ابريل 2017 الى دار البقاء في غفلة منا و لكن بقضاء من الله عز و جل .
ان الموت هو العبور الحقيقي نحو الخلود و كما قال احدهم في تعريفه للموت ان نموت يعني ان نترك مكاننا لمن سيولد بعدنا .
لقد شاء القدر ان نلتقي اليوم مؤبنين اختا كريمة وهو ما ضاعف و يضاعف حزننا و يزيد ألمنا على موت نعيمة العماري و قبلها العشرات .
لقد قيل أن المعلم شمعة تدوب لتنير الدروب لكن المعلم هو الضوء ذاته فضوء الشمعة ينتهي بانتهاء مكوناتها و ليس هكذا المعلم الانسان الدي يترك اثارا فهو يستمر بالانارة حتى بعد فناء الجسد .
بمدرسة المنظر الجميل بافورار عصر يوم السبت 29 ابريل الجاري و بحضور أسرة المرحومة نعيمة في مقدمتهم زوجها عبد الله أوشن و ابنها و كذا رجال و نساء التعليم و المنتخبون و قائد الملحقة الادارية و قائد سرية الدرك الملكي بالنيابة و معارف المرحومة افتتح الاستاذ عمراوي الحفل بكلمات اقشعرت لها نفوس الحاضرين و هو الكلام الذي قاله لحسن فريع مدير المؤسسة و ألقيت كلمات في حقها ألقتها استاذة بالنيابة على زميلاتها حيث أجهش الجميع بالبكاء، فالمحتفى بها تركت بصماتها التي لن تمت و هو ما قاله ايضا الأستاذ زورير في كلمة المؤسسة .
و لم تترك احدى تلميذات المحتفى بها الفرصة تمر و هي التي تعلمت على يديها و لسانها الفصيح في مستوى الخامس و السادس .
كانت مناسبة تحدث من خلالها امام كمال عن أهمية الصبر في مثل هذه المواقف و في كلمة معبرة ألقاها زوج المحتفى بها شكر من خلالها كل من واساه سواء بالهاتف او التنقل و تحدث عن معاناة المرحومة مع المرض الى ان وافتها المنية يوم 12 ابريل الجاري .