حميد الخلوقي
هي معاناة حقيقية للمواطنين مع الحق في العلاج داخل المستشفيات، ولعل ما وقع لأحد المواطنين المنحدر من أزيلال خير مثال على الاستهتار الحاصل بصحة المرضى بجهة بني ملال خنيفرة.
فقصة هذا الرجل يرويها مصدر مقرب منه، يؤكد ان زوجة المواطن وضعت مولودتها في شهرها السابع، وطُلب منه نقل الطفلة إلى المستشفى الجهوي ببني ملال من أجل وضعها في الانبوب الطبي “القرعة الزجاجية” لاستكمال نموها إلى غاية 9 أشهر.
وتم نقل الرضيعة عبر سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة بأزيلال بالمجان من أزيلال إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، ولكن الصدمة كانت في بني ملال حين تم توجيهه إلى مستشفى بالدار البيضاء، وطُلب منه أداء مبلغا باهضا بلغ 1400 درهم ثمن النقل بواسطة سيارة إسعاف من المستشفى الجهوي ببني ملال إلى الدار البيضاء، حيث تم إخباره ان الثمن الحقيقي هو 2500 درهم. أي “دارو معه مزيان”.
ورغم استنجاد الرجل بأحد المنتخبين الذي يتوفر على سيارة إسعاف بنفوذ إقليم أزيلال، لكن لم يتم نقل طفلته، حيث لبت روحها لخالقها تاركة هذه الحياة المليئة بالمشاكل والمعاناة.
هذا، وتساءل مصدر الموقع هل مديرة المستشفى التي تبذل مجهودات كبيرة لفرض القانون داخل مؤسستها، على علم بأثمنة نقل المرضى إلى الدار البيضاء ومراكش، ولماذا لا يتم وضع نظام خاص بالأداء لقطع الطريق على الوسطاء وتجار الأزمات، وهل سيظل المواطن الفقير يؤدي مبالغ مالية مبالغ فيها للاسعاف، ولماذا لا تجهز وزارة الصحة قسم الأطفال بالإنعاش داخل المستشفى الجهوي ببني ملال، للتخفيف من معاناة المواطنين مع التنقل الى الدار البيضاء ولضمان الحياة للرضع الذين لم يكتملوا نموهم الطبيعي.