تاكسي نيوز
ندد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) ببني ملال، في بلاغ له توصل به الموقع، بما اسماها بالتجاوزات التي تتعرض لها عدد من مناضلات الإتحاد المغربي للشغل بالمركز الإستشفائي الجهوي وقرر تنفيذ وقفة احتجاجية ضد “التعسف والتسلط الإداري” حسب وصف البلاغ.
وأضاف البلاغ ان المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)، تلقى باستياء شديد الاستهداف المتواصل الذي تتعرض له عدد من مناضلات الإتحاد المغربي للشغل ببني ملال من بينهن الطبيبة بمستعجلات المستشفى الجهوي التي يتم إمطارها بالاستفسارات الكيدية المتتالية ولأسباب واهية وأحيانا دفعة واحدة، كما حدث مؤخرا حيث توصلت بثلاثة استفسارات وصفها البلاغ بالانتقامية في يوم واحد ليس لها من مبرر جدي إلا خلق المتاعب والإرهاق لها (كأنها سبب كل الأزمات المتعددة للمستشفى والقطاع وربما في العالم أجمع !)
و يضيف البلاغ ان مديرة المستشفى الجهوي قادت لجنة مكونة من أربعة أفراد تحت مبرر القيام بفحص مضاد منزلي للطبيبة بعد تقدمها بشهادة طبية إثر خضوعها لعمليتين جراحيين على رجلها جراء تعرضها لحادثة شغل بقسم المستعجلات، لا يوجد بينهم اختصاصي في المجال، فاستقبلتهم بترحاب في منزلها لكنهم لم يقوموا حتى بفحص جرح العملية ليقوموا بالاطلاع على وضعها الصحي، وتم بناء على ذلك إيقاف شهادتها الطبية قبل انتهاء مدتها واستئنافها للعمل قبل الاستشفاء، فاستأنفت الحراسة وحيدة مرفقة بـ “عكاز”.
أما بخصوص ملف الطبيبة الشرعية لبني ملال ، يشير البلاغ، والذي كان موضوع لقاءات واتصالات مع المسؤولين ومراسلات وبيانات جهوية وفئوية من داخل وخارج الجهة فلازال يراوح مكانه رغم الوعود المتكررة المقدمة بتسويته عاجلا، خصوصا بعد الوقوف على “بساطته” والعراقيل المفتعلة فيه. ولا زالت المعنية بالأمر تتعرض لشتى أنواع التجاوزات والانتقام، حسب البلاغ، من طرف إدارة المستشفى الجهوي والمراسلات الكيدية والسعي لتغليط الرأي العام بالتضليل مما ساهم في خلق المزيد من التوتر وتراكم الملفات جراء عدم مساعدتها على حلها بتوفير الظروف المناسبة للعمل والتوقف عن المضايقات والاستفزازات التي أنتجت أزمة كبيرة في مصلحة الطب الشرعي ببني ملال ومتاعب صحية كثيرة ومتنوعة للطبيبة المتضررة.
كما أن طبيبات وموظفات غيرهن، يضيف البلاغ، بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال (والمركز الجهوي للأنكولوجيا) تطالهن عدد من المضايقات ناهيك عن الشطط في استعمال سلطة الإدارة وفق أهواء المتحكمين فيها.
ورغم الاجتماعات مع الإدارة والتي لم يتم تنفيذ خلاصاتها الشفوية ولا نقل خلاصات بعضها في محاضرها، والتي غالبا ما تتحول مضامينها لمادة للرفع من حدة الانتقام والاستفزازات، بسبب عدم قدرة البعض على تحمل المسؤولية في إعادة الأمور إلى نصابها وإنصاف الطبيبات وغيرهن من الموظفات المتضررات.
وأمام هذه الوقائع (وغيرها كثير جدا) قرر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) لبني ملال الإعلان عن برنامج احتجاجي إقليمي للتنديد بهذا الوضع غير الطبيعي والاستهداف غير المسبوق لعدد من مناضلات الإتحاد المغربي للشغل ببني ملال، يبدأ بتنظيم وقفـة احتجاجيـة أمام بوابــة المـستشفى الجـهوي، يتم تحديد تاريخها بالتنسيق مع المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) لبني ملال- خنيفرة.يختم البلاغ.
وفي المقابل، يقول مصدر طبي، ان مديرة المستشفى تقود حملة إصلاح داخل المستشفى الجهوي ببني ملال، وتسهر على فرض النظام والانضباط بقانون العمل، وتحرص على ان يتلقى المرضى العلاجات والاسعافات في ظروف مناسبة من خلال تواجد الأطر الطبية والتمريضية في مكان عملهم.