تاكسي نيوز
اختتمت، أول أمس السبت, فعاليات المؤتمر الدولي الثالث حول موضوع “:”دور وسائل الإعلام في العصر الرقمي”، والمنظم من طرف فريق البحث في تحليل الخطاب التابع لشعبة الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال بجامعة السلطان مولاي سليمان ، وبشراكة مع المديرية الجهوية للتواصل بجهة بني ملال – خنيفرة و مؤسسة بصير للدراسات و الأبحاث والاعلام والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال – خنيفرة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ومختبر الأبحاث التطبيقية في اللغة والأدب و الفن و التمثلات الثقافية وقطب الدكتوراه بالجامعة، وبتعاون مع المجلس الجماعي لبني ملال وشركاء اخرين يمثلون مؤسسات حكومية وغير حكومية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 27 أبريل الجاري بمقر المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية-المركب الجامعي-امغيلة- بني ملال.
وفي مستهل هذا اللقاء، شكر الدكتور المصطفى زنزون منسق هذا المؤتمر وأستاذ الدراسات الإعلامية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، كل المشاركين الذين تجشموا عناء التنقل إلى مدينة بني ملال، كما وجه الشكر للجنتين العلمية والتنظيمية وكل الطلاب الذين حجّوا إلى مدرج المحاضرات بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التي احتضنت فعاليات هذا المؤتمر الدولي الذي شهد مشاركة ثلاثة وخمسين متدخلا من داخل المغرب ومن خارجه، أغنوا هذا اللقاء العلمي الهام، الذي لا محالة سيساهم في تنمية الجهة، بمداخلات علمية تناولت الموضوع بمقاربات متنوعة ومتكاملة، من الزوايا القانونية واللسانية والشرعية…
هذا اللقاء العلمي الذي حضره شخصيات و نخب متميزة من رجال الإعلام والقانون والأكاديميين ، 185 مشارك ومشاركة في اليوم الأول و 193 مشارك ومشاركة في اليوم الثاني، تميز بنقاش مستفيض ومثمر حول الإعلام في العصر الرقمي ذو راهنية كبرى، وحمولات متعددة الأبعاد، وأثار مجموعة من الإشكالات والتحديات تستدعي الكثير من الحكمة والجرأة والمبادرة ، حيث أثيرت خلال هذه الندوة الدولية مجموعة من المواضيع جد مهمة من ضمنها ، تحديات وإكراهات وسائل الإعلام في ظل التحولات الرقمية، والمحافظة على مهنة الصحافة والمسؤولية الأخلاقية في وسائل الإعلام في ظل الأخبار الزائفة والمضللة وأثرها على العمل الصحفي، وسلطة الإعلام والقانون والتواصل السياسي بين التعددية الإعلامية والتعدد اللغوي في المغرب .
ولقد أشاد كل المتدخلين باختيار هذا الموضوع بالنظر لجِدّيته وراهنيته، خصوصا وأن الإعلام يتبوأ من بين الحقول المعرفية في عصرنا الحالي منزلة عز نظيرها.
وفي ختام هذا المؤتمر الدولي، أصدر المؤتمرون مجموعة من التوصيات من شأنها ان تُسهم في الإشعاع العلمي جهويا ووطنيا، كما تم اقتراح تمديد فعاليات المؤتمر لثلاثة أيام، مع توقيع اتفاقيات شراكة بين فريق البحث في تحليل الخطاب مع جهات مهتمة بهذا المجال.
وأشاد المشاركون والمشاركات بالتنظيم المحكم والنجاح الباهر لهذا المؤتمر الدولي، واعتبروه نقطة مضيئة في جهة بني ملال خنيفرة، وخطوة للنهوض بالقطاع الاعلامي وتأهيله والالتفاتة إليه بما يستجيب والتحولات الكبرى التي يعرفها المغرب والجهة على وجه الخصوص.