العربي مزوني
هي ظاهرة غير صحية تنتشر على قنوات اليوتوب والفيسبوك كلما اقترب عيد الأضحى الكريم، حيث يعمد العديد من أصحاب هذه القنوات إلى التجول في الأسواق واستجواب الكسابة والباعة وأيضا بعض “الشناقة”، حول أثمنة المواشي. دون ان يدروا انهم يقومون بخدمة بعض “الشناقة” لتمرير رسائلهم.
والملاحظ ان بعض هؤلاء الشناقة يستغلون الفرصة ليمرروا أثمنة باهضة ومبالغ فيها، أولا لكي يعودوا المواطن على ان تلك الاثمنة هي الطبيعية التي ستكون في الأسواق، ومن جهة أخرى، استغلال هذه القنوات لزرع الخوف في نفوس المواطن، رغم ان الله هو من يقسم الأرزاق وهو الذي بيده رزق العباد لاقتناء الأضحية.
فرسالة إلى أصحاب هذه القنوات هناك مشاهد عامة يمكن تصويرها في السوق، ولكن لا تشجعوا هؤلاء السماسرة على تمرير الأثمنة الخيالية، فالمواطن لن يستفيد من هذه الفيديوهات إلا الأعصاب، وهناك مواضع يمكن التطرق اليها بعيدا عن تمييع الأسواق وترويع الدراوش بأثمنة نارية ما انزل الله بها من سلطان. فالثمن في الفيديو شيء والواقع شيء اخر.