عزيز المسناوي
تواصل السلطات المحلية بمدينة مريرت تنظيم حملة واسعة لتحرير الملك العام بالشوارع الكبرى التي تعيش على وقع الإحتلال الملحوظ.
ومكنت العملية التي يشرف عليها ميدانيا قائد الملحقة الإدارية الأولى وأعوان السلطة، إلى جانب المصالح الأمنية والقوات المساعدة وبدعم لوجيستيكي وبشري من مصالح جماعة مريرت، من تحرير شارع محمد الخامس الذي شكل منذ سنوات طويلة نقطة سوداء للترامي على الأرصفة والطرقات من طرف العديد من أرباب المحلات التجارية والمقاهي والباعة الجائلين، في تجاوزات تعيق بشكل كبير عملية السير والجولان.
ومكنت هذه الحملة من حجز عدد من اللوحات الإشهارية تعود ملكيتها إلى أرباب المقاهي والمحلات التجارية والمهنية التي سجل في حقها الترامي على الملك العمومي، في غياب تدخل مصالح الجماعة لاستخلاص عائدات على ذلك. كما تم حجز السلع المعروضة على الأرصفة والطرقات، فضلا عن مصادرة العربات اليدوية المخصصة لبيع الخضر والفواكه والتي تشكل عرقلة للسير والجولان بالشارع المذكور.
وتروم هذه العمليات بالأساس، تخليص المدينة من الفوضى والعشوائية التي يسببها الإستغلال غير القانوني لمجالاتها العمومية، كما تسعى إلى إعادة رونق وجمالية المدينة، ما يتيح لساكنتها وزوارها التنقل والتجوال بحرية أكثر.
ومن المنتظر أن تستمر هذه العمليات طيلة الأيام القادمة، على أن تشمل مختلف الشوارع والفضاءات الرئيسية بالمدينة، مخلفة بذلك ارتياحا في أوساط المواطنين الذين ثمنوا الخطوة وطالبوا بأن تسري على جميع محتلي الملك العام بدون استثناء.
وتأتي العملية في إطار المساعي التي تبذلها السلطات في عدد من المدن من أجل تحرير الملك العمومي من الاستغلال الذي يطاله بشكل عشوائي ومن دون ترخيص، ما ينعكس سلبا على جمالية المدينة وحرية المواطنين في السير والجولان.