محمد الأشهب
بعد سقوط الورقة السياسية الوازنة المحسوبة على حزب الحمامة بإقليم الفقيه بن صالح ،وذلك بشغور مقعد برلماني كان يشغله البرلماني السابق الحاج كمال المحفوظ بإسم حزب التجمع الوطني للأحرار ،والذي تمّ تجريده من صفته كعضو بمجلس النواب ،بناء على القرار الصادر عن المحكمة الدستورية،بتاريخ 23 ماي 2024، وهو الخبر الذي نشرت تاكسي نيوز تفاصيله.
وقد كان البرلماني المجرد من صفته البرلمانية كمال المحفوظ يدخل غمار الانتخابات لسنوات مضت تحت يافطة رمز الوردة ،غير أنه فضّل تغيير لونه السياسي من حزب الاتحاد الاشتراكي الى حزب التجمع الوطني للأحرار في المحطة الانتخابية الأخيرة ،وهو ما كان له وقعه السياسي على مستوى الإقليم ،لما للبرلماني السابق من وزن سياسي يُسعفه في المساهمة في تغيير الخريطة السياسية على مستوى الإقليم،سيما إذا علمنا أن التحاق كمال المحفوظ بحزب الحمامة أفقد حزب الاتحاد الاشتراكي رئاسة المجلس الإقليمي لعمالة الفقيه بن صالح الحالي الذي يترأسه إبن البرلماني المجرد من صفته بإسم الأحرار،فضلا عن فقدان حزب الوردة لمقعد برلماني كان يشغله البرلماني المتابع في قضية شيك بدون رصيد ،علاوة على التحاق رئاسة جماعتين كان يسيطر عليهما حزب الاتحاد الاشتراكي لسنوات بحزب الأحرار على مستوى إقليم الفقيه بن صالح.
و تشير المعطيات الأولية المتداولة على نطاق واسع إلى إمكانية خوض الانتخابات الجزئية المقبلة لشغل المقعد البرلماني الشاغر بإقليم الفقيه بن صالح ،من طرف 3 مرشحين ينتسبون إلى 3 أحزاب سياسية لها ثقلها السياسي على مستوى الإقليم وسيكون الصراع السياسي محتدم بين مختلف الأطراف من أجل انتزاع المقعد البرلماني الشاغر.
تاكسي نيوز ستواكب هذه العملية السياسية بتفاصيل حصرية لاحقا