هشام بوحرورة
بعد أن فجرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بخنيفرة للوضع الكارثي بالمستشفى الاقليمي بخنيفرة و ضعف التجهيزات أو انعدامها و جردهم لمعاناة الأطقم الطبية بهذا المستشفى ، ولما وصل الامر الى مكتب وزير الصحة الحسين الوردي حتى تحرك المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال خنيفرة و تدخل عامل اقليم خنيفرة على الخط لتهدئة الوضع ، ورغم لغة اللعب على الوقت حتى أعلنت الاغلبية المطلقة للأطباء الجراحين بالمستشفى لتوجيه أصابع الاتهام لمدير المستشفى المنتمي لحزب معين عبر عريضة استنكارية وجهت لكل من وزير الصحة و عامل اقليم خنيفرة و المدير الجهوي للصحة لجهة بني ملال خنيفرة و للمندوب الاقليمي لوزارة الصحة بإقليم خنيفرة ، جردت فيه الخروقات و التصرفات اللا مسؤولة لمدير المستشفى – عريضة استنكارية – وقد حاولت الوزارة الوصية نشر خبر بين الاوساط الصحية بأن مدير المستشفى سيقال و سيتم تعيين طبيبة مكانه لكن سرعان ما خفت لهيب الخبر ….و تواصلت شكاية المواطنين و تظلماتهم عبر الجرائد الوطنية و آخرها حسب مصدرنا ما عاشه الطفل أنس الذي لم يتجاوز ربيعه الثاني و القادم من المركز القروي بومية خلال بحر هذا الشهر و بالضبط يوم 13 أبريل 2017 حيث تقاذفته أمواج التطبيب بين المستشفى الاقليمي المعدوم من الاجهزة و أغلبها معطلة و غير صالحة و المستشفى المحلي بمريرت لإجراء الفحص بالأشعة ،وقد نجا الطفل من الموت المحقق بعد ان تم نقله لمصحة خاصة بأزرو ،واستنكر نفس المصدر ما قامت به الطبيبة المسؤولة حيث لم تعطي أي اعتبار لحالة الطفل رغم خطورتها و كان شغلها الشاغل الرد على رسائل الوتساب ….
أما الطفل علي الذي لم يتجاوز السنة الاولى من عمره كان هو بدوره مع اللامبالاة الطاقم الطبي بمستعجلات المركز الاستشفائي الذي تجاهل آلام الطفل ، شأنه في ذلك كشأن الطاقم الإداري الذي رفض تمكين الأسرة من سيارة إسعاف لنقل الصغير، الذي تعرض لطارئ صحي ناجم عن الآثار الجانبية لحصص الأشعة التي يخضع لها بمستشفى الأطفال لمرضى السرطان بالرباط ، و الذي كان يتَطَلَّبُ نقله على وجه السرعة نحو طبيبه المعالج، قبل أن تضطر الأسرة في الأخير إلى نقله على متن سيارة خاصة و كاد المستشفى الاقليمي أن يكرر كارثة الطفلة إيديا والتي تنحدر من جماعة _ تودغى العليا بإقليم تنغير _ التي عرفت حملة تضامن كبيرة ووقفات احتجاجية …. المركز الاستشفائي الإقليمي لخنيفرة الذي استلزم تشييده تمويلا ناهز مبلغ 21 مليار سنتيم، و يعرف المستشفى الجديد تصدعات في بعض الجدران و انغلاق في قنوات الصرف الصحي و تسرب المياه في بعض الاجنحة بالمستشفى و تعطل شبه دائم بمصعد المستشفى .
ومن مصادر مقربة من جمعية مرض القصور الكلوي بخنيفرة اكد لنا أن سبب استقالة مدير المركز الاستشفائي يرجع لخلاف مع رئيس الجمعية الذي يشغل منصب الكاتب المحلي لنقابة أطباء القطاع العام بخنيفرة التي فجرت الوضع المأساوي للمستشفى ، و أضاف أن السيد ل. ع لم يزر الجمعية إلا مرة واحدة لقضاء مصلحة خاصة لأحد أصدقائه المقربين ،وقد رفض أحد العاملين بالجمعية طلبه المتمثل في حصوله على آلة ضخ الاكسجين التي هي من حق مرضى الجمعية ، كما اضاف ان الزيارة الثانية كانت لتقديم استقالته ، ليستمر السيد المدير في مسلسله التصعيدي ووصل به الامر الى رفضه و إمتناعه على تزويد الجمعية بدواء حقن الركورمون و دواء مضاد تخثر الدم الذي تخصصه الوزارة بالمجان لمرضى الفشل الكلوي ، و راسلت الجمعية كل من عامل اقليم خنيفرة و مندوب الصحة بخنيفرة ، وأضاف نفس المصدر أن الجمعية حملت الجهات الوصية مسؤولية أي حالة وفاة ستعرفها الجمعية جراء هذا التصرف الغير المحسوب العواقب و الذي اقدم عليه مدير المستشفى الاقليمي بخنيفرة .
لكن ومن جهة ثانية وفي اتصال تاكسي نيوز بمصدر مقرب من مدير المستشفى نفى كل تلك الادعاءات واعتبرها محاولة لاستهداف المدير المشهود له بكفاءته ومحاولته تنظيم المستشفى وفرض نظام صارم يحترمه جميع العاملين وهو ما لم يرق البعض ، يقول المصدر الطبي.
نشير أن تاكسي نيوز حاولت الاتصال بمدير المستشفى ولم تتمكن من الحديث معه.