العربي مزوني
يبدو ان “تاشناقت” لا تقتصر فقط على الوسطاء الذين لا يخافون من الله في “الدراوش”، ولكن هناك بعض “الكسابة” الذين اختاروا ان يتخندقوا في جهة “الشناقة” ويخنقون المواطن البسيط بالأثمنة الخيالية التي لا يتصورها ولا يتقبلها العقل، إلى درجة ان هذه الأثمنة تجعل “الدرويش” يفكر مليا في التخلي عن أداء هذه الشعيرة الدينية التي أفسدها تجار الأزمات برفعهم غير المبرر لأسعار الأضاحي بكل أنواعها.
فالبعض الذي يروج في مواقع التواصل الاجتماعي بأن بعض “الكراجات” تقوم ببيع المواشي بأثمنة تراعي جيوب الدراوش، ما هي إلا أكاذيب في أكاذيب، لكون اخر ثمن للأضحية بحجم صغير هو تقريبا 3000 درهم.
فموقع تاكسي نيوز ، قام بجولة دون أن نكشف عن هويتنا الصحافية حتى لايتم التلاعب أمامنا بالأثمنة، وسألنا عن ثمن الخروف فكانت صدمة غير متوقعة، حيث لا يقل الثمن عن 3000 درهم للكبش، و2000 درهم للحولية.
أما الظاهرة التي رصدناها هو اختفاء المواشي الإسبانية والرومانية رغم دخول عدد كبير منها، ولم نراها سوى في بعض الاسواق التجارية بثمن 67 درهم للكيلوغرام الواحد لصاحب القرون، و60 درهم لليكلغ الواحد، وهي الاثمنة الوحيدة التي تبقى معقولة، أما باقي الاسواق فلا وجود لهذا النوع من الأغنام ، ليبقى السؤال هل نفذت من السوق بحكم الإقبال على اقتنائها، أم لا ؟!
هذا، ويبقى أمل المواطن البسيط في الأسواق الأسبوعية التي ستمتلئ ، حيث من المنتظر أن تعرف الأثمنة شيئا من الاستقرار، كما أن السلطات مطالبة بفرض ضرائب على أصحاب المحلات المؤقتة لبيع المواشي بالمدن مادام أن أصحابها يبيعون بأثمنة فاحشة بل بينهم “شناقة” يعملون على اقتناء الأضاحي من الأسواق وإعادة بيعها في “الكاراجات”، وهو ما يتطلب مراقبة صارمة من السلطات لبعض هؤلاء الانتهازيون.