فريكس المصطفى / تاكسي نيوز
نظمت كونفدرالية الطلبة والمتدربين الأفارقة بالمغرب فرع بني ملال، المعروفة اختصارا ب CESAM يوم الجمعة 21 يونيو 2024، بدار الشباب ببني ملال، يوما ثقافيا اجتمع في الطلبة القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، المسجلين بمختلف المؤسسات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، وكذا في المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية وكذا في المؤسسات الخصوصية، يمثلون أكثر من أربعة عشر جنسية، حيث عرف هذا اليوم أنشطة غنية ومتنوعة، تعكس غنى التراث الإفريقي في أبعاده المتعددة.
وفي مستهل هذا اليوم الثقافي الذي كان من تقديم طالبة من دولة مالي وطالب من دولة النيجر، وقف الحاضرون قاطبة لتحية العلم الوطني المغربي من خلال الاستماع لنغمات النشيد الوطني المغربي، بعد ذلك قدم رئيس الكونفدرالية الطالب حميدو مامان من دولة بنين كلمة عبّر من خلالها عن اعتزاز الطلبة الأفارقة بالتحاقهم بهذه الجهة الطيبة،كما أعرب عن سعادتهم بإقامتهم المريحة ببني ملال وكل المدن الجامعية بالجهة، فشكروا بذلك والي الجهة على رعايته التامة لمصالح الطلبة الأفارقة وسهره على راحتهم، والذي أبى إلا أن يشاركهم فرحة عيد الأضحى المبارك، ثم تقدّم بشكره للدكتورة سعاد بلحسين التي ظلت حريصة تمام الحرص على مساعدة هذه الشريحة من الطلبة وتذليل ما قد يعترضهم من عقبات.
وبعد ذلك، تناول الكلمة الطالب المكلف بالجانب الثقافي في مكتب الكنفدرالية أشاد من خلالها بالحضور المكثف للطلبة الأفارقة وشكر كل المسؤولين الذين أبوا إلا أن يشاطروهم فرحة عيد الأضحى المبارك، بينهم الدكتور الحلماوي رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية ببني ملال .
ومن جهته، ألقى الأستاذ محمد نصيحي المكلف بمصلحة الشراكات والتعاون بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، كلمة عبّر من خلالها عن سعادته البالغة بحضوره فعاليات هذا اليوم الثقافي الذي التأم فيه الطلبة القادمين من البلدان جنوب الصحراء الفخورين بإقامتهم في بلدهم الثاني المغرب، كما ذكر بأن المملكة المغربية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وفي إطار ديبلوماسية جنوب – جنوب، ظلت حريصة على ربط جسور التواصل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي بين المغرب والبلدان الإفريقية جنوب الصحراء، لتحقيق ذلك التعاون المعهود والتكامل المنشود.
وأضاف الأستاذ نصيحي أن جامعة السلطان مولاي سليمان، وفي هذا الإطار توفر تكوينات أكاديمية ومسالك بيداغوجية تلبي حاجيات الطلبة العلمية والمعرفية، وتتناغم مع تطلعاتهم المستقبلية، كما ركز ذات المتدخل على أن الطلبة الأفارقة سفراء حقيقيون وممثلون أمناء للمغرب في بلدانهم بعد تخرجهم من الجامعات والمعاهد المغربية.
والجدير بالإشارة، إلى أن هذا الحفل الذي حضره ممثلين من إدارة الحي الجامعي بني ملال، شهد عزف النشيد الوطني لكل بلد على حدة، كما شهد رقصات فولكلورية وأغاني شعبية تعكس ثراء هذه البلدان على مستوى التراث اللامادي.
وفي الختام، أسدل الستار على هذا اليوم الثقافي بمسابقة في الطبخ، أسفرت النتائج عن احتلال الطوغو المرتبة الأولى، وجزر القمر وبنين المرتبة الثانية بالتساوي، أما المرتبة الثالثة فقد احتلتها مناصفة كل من الكونغو كينشاسا والكونغو برازافيل.