ضرب الممثل والكاتب المسرحي الأستاذ “عادل اضريسي” موعدا مع نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية بني ملال، وذلك بحضوره في رحاب المقهى الثقافي يومه الإثنين 24 يونيو 2024 ، هذا اللقاء الذي يندرج ضمن فعاليات برنامج الجيل الجديد من البرامج التربوية الذي أطلقته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج .
وقبل انطلاق اللقاء المخصص لمناقشة كتاب النص المسرحي الموسوم ب ” شهراجينيا” تليت أيات بينات من الذكر الحكيم من طرف نزيل بهذه المؤسسة.
وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية تم الترحيب من خلالها بالضيف الكريم ، وشكر الأستاذة أمينة الصيباري على كل مجهوداتها التي تبدلها لتنظيم انشطة ثقافية بهده لمؤسسة ، كما دعا نزلاء ونزيلات هذه المؤسسة الى العناية بالكتاب والى الانخراط في الانشطة والبرامج التربوية التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون واعادة الادماج .
وأخدت الكلمة الأستاذة أمينة الصيباري التي عبرت عن فرحتها وسعادتها بحضورها لهذا اللقاء الثقافي ، كما قدمت ورقة تعريفية للكاتب المسرحي الأستاذ عادل اضريسي الذي يعتبر من خيرة ما أنجبته مدينة بني ملال فهو أستاذ المسرح بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي، عضو اتحاد كتاب المغرب، حاصل على الإجازة في الأدب الإنجليزي وعلى ماستر في مقاربة النوع، حصد عدة جوائز منها جائزة كتاب المغرب للأدباء الشباب في فن المسرح عن مسرحيته ” البندقية والذئاب” وله عدة إبداعات آخرها نصه المسرحي ” شهراجينيا ” موضوع المناقشة،
ليأخذ الضيف المسرحي عادل اضريسي الكلمة عبر من خلالها على جمالية الفضاء، إذ لامس بعدا اجتماعيا وإنسانيا فيه، ليعرج عن قصة خروج هذا المنجز الفني إلى الوجود والذي اختار له عنوانا مركبا لشخصيتين مختلفتين: – شخصية فرجينيا وولف، الفتاة الأجنبية التي تنحدر من المملكة المتحدة ومن وسط اجتماعي أرستقراطي، اشتغلت ككاتبة وصحفية، كرست حياتها في الدفاع عن المرأة لتجد نفسها مرغمة على مواجهة شهرزاد الفتاة العربية الكاتبة التي أرادت أن تستعمل اللغة والبوح والحكي لتعرية واقع المرأة المغربية المقهورة ، هذه المسرحية حسب لسان الاستاذ عادل اضريسي) تجسدت في حوار مطول بين الشخصيات الأربع: – شهرزاد- فيرجينيا- المحامي وأخيرا الجلاد.
بعد هذا العرض المستفيظ فتح المجال أمام أسئلة النزلاء والنزيلات والتي تنوعت ما بين دوافع اختيار العناوين والشخصيات ومنهجية الكتابة وأدوار الحكي المسرحي في تغدية الفكر الإنساني والمجتمعي ومقارنته مع واقع المرأة في المغرب وكذا مختلف المسرحيات التي تناولت موضوع المرأة كل هذه المداخلات استقبلها الأستاذ المسرحي بصدر رحب وحظيت بإشادته، وعبر عن فخره واعتزازه بالمستوى الفكري والمعرفي لدى هذه الفئة من النزلاء، .
وكالعادة تخلل هذا اللقاء الثقافي فقرات فنية موسيقية، وفكاهية أداها كالعادة مجموعة من نزلاء ونزيلات هده المؤسسة السجنية، ومر هذا اللقاء في جو من الإنضباط وحسن الإصغاء وروح المسؤولية.