أعطيت، أمس الاثنين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، الانطلاقة الرسمية لمساق تعلم اللغة الأمازيغية عن بعد، بحضور ثلة من الباحثين والمهتمين بالمجال الأمازيغي.
ويندرج هذه المساق، الذي يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الـ13 لترسيم الأمازيغية، بهدف ترصيد المكتسبات التي تحققت في مجال اللغة الأمازيغية بعد تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وصدور القانون التنظيمي رقم 26-16، الذي يحدد مراحل تفعيل طابعها الرسمي وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، إن إنجاز مشروع هذه المنصة تطلب وقتا كبيرا، وهو ثمرة تعاون بين عدد من الباحثيين داخل المعهد وخارجه.
واعتبر بوكوس أن هذه المنصة تساهم في تجاوز معضلات تعليم وتعلم اللغة الأمازيغية، لاسيما في شقها الخاص بنقص المعلمين والمكونين، مبرزا أن الأمازيغية تلج بخطى حثيثة المجال الرقمي من خلال تجاوز الطرق التقليدية في التلقين.
من جهتها، قالت مديرة مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والاتصال، سهام بولقنادل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المساق جاء تتويجا لأربع سنوات من العمل الذي قام به باحثو المعهد، مبرزة أن هذه الخطوة تمثل محطة رئيسية في مجال تعليم وتعلم اللغة الأمازيغية بتنويعاتها الثلاث (تاريفيت، تامازيغت وتاشلحيت) وبالمجان.
وبدوره، أكد مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية، بنعيسى يشو، أن هذا المساق يتوخى تلبية مجموعة من الانتظارات داخل المؤسسات الوطنية بغية تعلم اللغة الأمازيغية، لاسيما للمرتفقين والعامليين على حد سواء.
يشار إلى أن هذه المبادرة تأتي استجابة من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للطلب المؤسساتي المتزايد حول تعلم اللغة الأمازيغية، خاصة لدى فئة الكبار الناطقين بغيرها، والذي جعل مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والاتصال، ومركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابعان له، يعمدان إلى إعداد مساق لتعلم الأمازيغية ضمن منصته الرقمية “MOOC-IRCAM”.