أ – عبد العاطي
يعقد فريق رجاء بني ملال جمعه العام السنوي العادي يوم السبت المقبل. و قد أعلنت إدارة الفريق منذ بداية الأسبوع الماضي عن جدول أعمال هذا الجمع، ونوعية المشاركين المدعوين لحضوره، كما حددت الجدولة الزمنية للراغبين في الترشح لرئاسة و عضوية المكتب المسير عن طريق اللائحة.
و بناء عليه ، فقد وضعت لدى إدارة الفريق طبقا لمقتضيات القانونين الأساسي و الداخلي للفريق لائحتان، يترأس احداها عبد العزيز جبران عضو في المكتب المسير السابق، و يتزعم الثانية عبد العزيز حتيم نائب رئيس المكتب المسير الحالي.
و يمكن اعتبار اللائحة الأولى امتدادا لتيار الرئيس الحالي حسن العرباوي الذي تنحى عن منصب الرئاسة في اللائحة الجديدة و اختار منصب نائب أمين المال، في حين يمكن تصنيف لائحة الحاج حتيم في خانة “المعارضة” التي ” تصارع” منذ مدة لتقلد رئاسة التسيير في إطار التغيير و فتح المجال لدماء جديدة “بهدف القطع مع التسيير السابق الذي لم يحقق أي تطور للفريق الملالي” كما يقول أصحاب هذه اللائحة.
صراع دام حوالي سبع سنوات انطلاقا من تعيين اللجنة المؤقتة التي تراسها آنذاك حسن العرباوي ثم واصل رئاسة المكتب المسير الرسمي الذي انتخب بعد ذلك. أربعة مواسم رياضية مرت صعبة على فريق عين أسردون الذي كان في كل مرة ينجو بأعجوبة من التقهقر إلى قسم الهواة ، رغم الظروف المناسبة التي كانت تهيء للفريق في كل موسم و من أهمها المتطلبات المالية التي كانت تفوق مليارا و نصف مليار سنتيم سنويا.
صراع مهما كانت أهداف أي طرف من الطرفين فيه يمكن اعتباره صحيا و لو على مستوى المراقبة و التقويم.والمهم الآن هو أن الطرفين سيخضعان إلى صراع من نوع آخر، قوامه الديمقراطية الانتخابية.منافسة مفتوحة بين لائحتين قاعدتها المنخرطون الذين سيقررون إما مواصلة الاعتماد على الأسماء “التقليدية” أو تغيير الإتجاه نحو الجديد.
فعدد المنخرطين الذين تمت المصادقة عليهم من طرف الجامعة المغربية لكرة القدم لحضور الجمع العام حسب معلوماتنا الخاصة هو 46 منخرطا من بينهم 37 منخرطا فقط لهم حق التصويت طبقا لقوانين الجامعة، إذن اللعبة واضحة و الطرف الذي سيستقطب أكبر عدد من المصوتين سيظفر وكيل لائحته بالرئاسة بعيدا عن أي تشويش خارجي يدعي بأن الأمر محسوم مسبقا لطرف معين مدعوم من جهة معينة ، و بعيدا أيضا عن كل تدخل رسمي أو غير رسمي.
الأمور يجب إذن أن تحسم في الجمع العام بشكل عادي و الجمع العام كما يقول الديمقراطيون سيد نفسه.
أما ما ينتظره الجمهور الملالي العريض فهو أن يعمل الطرف المصوت عليه بالتمسك بالمصلحة العليا للفريق من خلال إعادة بناء فريق مهيكل ، منظم ، قوي و تنافسي محصن من الطفيليات و الحياحة.