ملاعب للقرب ام ملاعب للرعب بقصبة تادلة -الصور-

كشفت الامطار العاصفية الاخيرة التي شهدتها مدينة قصبة تادلة عن هشاشة وعشوائية بعض المشاريع التي يبدو ان مكان انجازها لا يرتكز على دراسات سليمة. ومن بين هذه المشاريع المثيرة للجدل ما سمي بملاعب القرب التي اقيمت بفضاء يعتبر مجرى طببعي لمياه الامطار(شعبة) ويتعلق الامر بالملاعب المتواجدة بحي البام. فكلما كانت الامطار غزيرة إلا غمرت المياه هذه الملاعب و حولتها الى برك و مستنقعات مائية وأوحال يصعب تجفيفها و تنظيفها. هذه الملاعب باتت مصدر ازعاج السكان المجاورين لها بفعل الازعاج اليومي المتواصل منذ طلوع الفجر و حتى غروب الشمس، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من المياه الراكدة و الاسنة والمنظر المقزز للاحدية الرياضية المتلاشية العالقة بالاسلاك الكهربائية المكشوفة التي تخترق هذه الملاعب.

المجلس البلدي السابق يبدو انه لم يفكر مليا في اختيار موقع هذه الملاعب الاسمنتية وفي مشكل تصريف مياه الامطار بشكل استباقي و لا حتى في معاناة السكان المجاورين لهذه المنشأة التي اطلق عليها عبثا ملاعب القرب و التي تحولت الى ملاعب للرعب.

اطفال و شباب قصبة هم في حاجة ماسة الى ملاعب قرب حقيقية و بمواصفات جميلة وحديثة على غرار ما نراه بعدد من المدن المغربية، حيث يتم انجاز ملاعب القرب مكسوة بالعشب الاصطناعي و تخضع من اجل الحفاظ عليها لحراسة ومراقبة صارمة و للصيانة المستمرة.

مشاريع عديدة التهمت مبالغ مهمة من المال العام بقصبة تادلة وكانت بلا جدوى كمشروع الحلبة بالمركب الرياضي ومشاريع اخرى التي سنعود اليها بتفصيل.