محمد كسوة
قالت بسيمة الحقاوي ، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية ، إن حزب العدالة جزء ﻻ يتجزأ من الشعب المغربي ، لأن أعضاءه ومناضليه جاؤوا من عمق ورحم الشعب المغربي ، لذلك يشعرون بهمومه وآلامه وتطلعاته ، لذلك نال ثقة الشعب عدة مرات ، موضحة أن المحطة الفارقة في تاريخ حزب المصباح هي محطة 2011 التي جعلت منه الحزب الأول في المغرب في سياق خاص بثورات الربيع العربي .
وشددت الحقاوي ، في كلمتها بالملتقى النسائي الجهوي الثامن بمدينة بني ملال ، المنظم من طرف المكتب الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة مساء اليوم السبت 6 ماي 2017 تحت شعار : ” استيعاب ، مسؤولية و عطاء ” والذي عرف حضورا كبيرا للأعضاء والمتعاطفين ، أن حزب العدالة والتنمية عمل منذ تأسيسه على خدمة الشعب ، وأن هناك من كان يراهن على إغلاق قوسه بعد أشهر معدودة من تحمله مسؤولية رئاسة الحكومة ، لكنه أكمل 5 سنوات كاملة رغم مختلف العراقيل التي وضعت في طريقه.
وأشارت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية ، إلى أنه رغم التشويش والافتراء على حزب العدالة والتنمية ، إلا أن الشعب المغربي جدد الثقة فيه خلال محطة الانتخابات الجماعية 2015 ومنحه مسؤولية تسيير كبريات المدن المغربية ، وأن الحزب ﻻ يزال على العهد الذي قطعه على نفسه أمام الشعب المغربي وأنه لم يبدل ولم يغير.
وأبرزت الحقاوي ، المحاولات البئيسة والمكشوفة لإغلاق قوس العدالة والتنمية في محطة الانتخابات التشريعية 2016 ، ولكنها باءت إرادتهم بالفشل واستمر الشعب في دعم الحزب ، حيث استطاع رغم السياق والحيثيات من مضاعفة عدد مقاعده ، وحقق نتائج مبهرة مرة أخرى ، وعين عبد الإله بن كيران رئيسا الحكومة ، غير أن الصدمة كانت قوية على الخصوم.
وتأسفت ذات المتحدثة لكون نهاية هذا المسلسل لم ينتهي نهاية سعيدة ، حيث تابع الشعب المغربي مناورات عرقلة تشكيل الحكومة ، وأن الحزب كان يتابع الوضع ويده على قلبه ﻻ حرصا على المقاعد والوزارات ولكن خوفا من النكوص والتقهقر في سلم الديمقراطيات وسيكون الخاسر هو الشعب والوطن.
واستحضرت الحقاوي مواقف عبد الإله بن كيران ، التي كان يؤكد فيها على ضرورة احترام إرادة الشعب المغربي ، حرصا منه على نجاح المغرب ، ونوهت بقرار جلالة الملك الذي عين رئيس الحكومة بعد إقالة بن كيران من الحزب ، وأن إخراج الحكومة لحيز الوجود بقيادة العدالة والتنمية فيه احترام لإرادة الشعب.
وفي ذات السياق ، أكدت الحقاوي أن المواطن المغربي أصبح على درجة من الوعي تمكنه على تتبع الوضع السياسي المغربي ، حيث كان لجلسة الأسئلة الشهرية لرئيس الحكومة السابق بشخصيته الكاريزمية الفضل الكبير في ذلك ، مستنكرة محاوﻻت التشويش على التجربة السابقة واللاحقة لقيادة الحزب للحكومة ، وحذرت أعضاء الحزب من الدخول في متاهة محاولة المقارنة بين شخصيتي بن كيران و سعد الدين العثماني ، لأن لكل واحد منهما فضلهما على الحزب.
و أوضحت الحقاوي أن العدالة والتنمية حزب المؤسسات ، يضم قيادات وطنية لها الفضل الكبير فيما وصل إليه الحزب ، وﻻ يمكن التفاضل بينهم ، مضيفة أنه ” يكفينا شرفا أننا ندبنا أنفسنا لخدمة الوطن و الشعب “.
وبخصوص تشكيل الحكومة قالت بسيمة الحقاوي جوابا على من ينتقد الحزب على تقديم تنازلات ، إن العدالة والتنمية يرأس الحكومة و يتحمل مسؤولية 11 وزارة ، وأن الحكومة الحالية مستمرة في انجاز البرنامج الحكومي السابق وبنفس المنهجية ، مبرزة أن العدالة والتنمية حزب ضمن أحزاب وطنية ، وأن المصلحة العليا للوطن حتمت عليه تشكيل الحكومة لتجنيب البلد الدخول في نفق غير معروف النتائج.
وبينت الحقاوي ، أن 55 بالمائة من البرنامج الحكومي الذي صادق عليه البرلمان عبارة عن إجراءات لصالح الفئات الهشة وفي وضعية صعبة ، وأن الحكومة تعمل على إخراج قانون الحماية الاجتماعية للوالدين إلى حيز الوجود. وأن 66 ألف أرملة استفادت من الدعم المباشر ، كما أن صندوق التكافل العائلي سيتوسع ليشمل تقديم دعم للأسر التي لها أشخاص في وضعية إعاقة وكذلك النساء المهملات سيستفدن من صندوق التكافل العائلي .