كريم.م
تفاعل الاستاذ محمدالغلوسي مع مطالب المغاربة بضرورة افتحاص مالية عدد من الجامعات الرياضية التي خرجت خاوية الوفاض من الألعاب الأولمبية بباريس 2024.
وفي تدوينة للغلوسي قال ان “اموال عمومية كبيرة تصرف على الجامعات الرياضية لكن لاشيء تحقق ،مسؤولوا هذه الجامعات يعيشون على المال العام والريع ، يرفضون التنحي رغم الخيبات المتكررة”، مضيفا ان “أولمبياد باريس كشفت المستور واظهرت الواقع كما هو ،وبينت ان هؤلاء يشكلون عالة على الرياضة ويصرون على تمريغ صورة الرياضة والبلد في الوحل ،يضحكون ويبتسمون رغم ثقل وتوالي الهزائم ،من حقهم ان يبتسموا جميعا لأنهم وجدوا المال السايب مشرع الأبواب ،كلوا واشربوا هنيئا لكم ،وهنيئا لنا بكم جعلتم الامم تضحك علينا بما فيها تلك التي تعيش حروبا وازمات”.
وأضاف الغلوسي “علينا ان نتواضع ونعترف بأنه باستثناء كرة القدم فإن هناك جامعات يسيروها الأشباح الذين يحرصون على تقديم الهدايا والخدمات لأقاربهم ومحيطهم والمتملقين من حولهم ،ومنهم من يتقاضى اجورا مرتفعة بل واحيانا يحصل على اجور وتعويضات وامتيازات من مرافق ومؤسسات اخرى يتولى تدبيرها !”.
ويقول الغلوسي “للأسف الشديد في بلادنا تغيب المسؤولية المقرونة بالمحاسبة لذلك الكل يتهافت على المناصب والمواقع لأنها دجاجة تبيض ذهابا ،بل ان منهم من يستجدي ويفعل كل ما لايخطر على البال من اجل الظفر بمنصب وكرسي يوفر الريع ومختلف النعم لمراكمة الثروة والتلذذ بممارسة السلطة والتقرب من مراكز النفوذ لتوسيع شبكات المصالح المعقدة ليخلد في منصبه إلى يتوفاه الله !!”.
وقال الغلوسي “لا يمكن ان نستمر على هذا الحال، ومن العيب ان يستمر ونحن نردد خطابات وشعارات تقول “إننا ماضون إلى الأمام وسنضاهي الأمم المتقدمة !!” والحال ان من بيننا من يحترف “الخطفة واللهطة ” دون خجل ،وبيننا من يبحث عن المواقع والمناصب دون أن يشعر بالخوف من سلطة القانون والمؤسسات ،ومن يراكم الثروة المشبوهة والبلد يواجه تحديات وإكراهات كثيرة ،علينا جميعا دولة ومجتمعا ان نتجند لمعركة مكافحة الفساد والافلات من العقاب ،هي المعركة الجوهرية والمفصلية لربح كل الرهانات”
واختتم الغلوسي قائلا”بلادنا جميلة لكن للأسف يصر البعض على ادامة الريع والفساد لتهديد امننا الإجتماعي ،لقد حان الوقت ليدفع المسؤولون عن الجامعات الرياضية فاتورة المسؤولية وعليهم ان يقدموا الحساب ،لذلك يتعين على المجلس الأعلى للحسابات ومختلف المؤسسات المعنية ان تجري افتحاصا شاملا على مالية هذه الجامعات ولما لا ان تدخل النيابة العامة على خط هذه الفضائح وفتح بحث قضائي معمق على افتراض وجود شبهات فساد ونهب للمال العام ومحاكمة المتورطين في هذه الجرائم ،لا يجب ان تبقى هذه الجامعات في منأى عن حملة مكافحة الفساد !”.