عبد الله موسى : التعليم والصحة والبنية التحتية للطرق والهشاشة والفقر تشكل أهم المشاكل القائمة بالجهة

SONY DSC
SONY DSC

محمد كسوة

نوه عبد الله موسى ، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة ، بالانجازات التاريخية و الإصلاحات الكبرى التي تحققت في عهد الحكومة السابقة برئاسة  عبد الإله بن كيران ، مضيفا أن هذا الرجل سجل التاريخ اسمه بمداد من ذهب وقاد الحكومة بكفاءة عالية ووطنية قل نظيرها ونكران ذات منذ توليه مسؤولية رئاسة الحكومة حتى قدر الله أن يخرج منها معززا مكرما ، رافعا رأسه ورأس حزبه عاليا ، كما عبر عن تقدير و ثقة أعضاء الحزب في الدكتور سعد الدين العثماني لقيادة رئاسة الحكومة متمنيا له التوفيق و النجاح.
وأضاف عبد الله موسى ، في كلمته خلال الملتقى الجهوي النسائي في نسخته الثامنة تحت شعار:” استعاب ، مسؤولية ، عطاء” يوم أمس السبت 6 أبريل 2017 ببني ملال بحضور بسيمة الحقاوي ، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أن هذا الملتقى يأتي تنزيلا للبرنامج الجهوي للحزب برسم سنة 2017 ، و دعما لعمل المرأة بالجهة إيمانا منا بالدور الكبير والمحوري الذي تلعبه المرأة في المجتمع ، إذ لا تنمية بدون الاعتراف بهذا الدور و النهوض الفعلي بأوضاعها و تمكينها من حقوقها الدستورية ، خاصة في بعض جهات المملكة كجهة بني ملال خنيفرة التي لا زالت المرأة تعاني كثيرا وتعيش ظروفا صعبة و قاسية إن على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي و ذلك راجع بالأساس الى الطابع القروي و الجبلي الذي يطبع هذه الجهة و الذي تصل نسبته إلى % 90 .
وأوضح موسى ، أن التعليم والصحة والبنية التحتية للطرق والهشاشة والفقر تشكل أهم المشاكل القائمة بالجهة ، إذ لازالت بنيات الاستقبال المتوفرة في التعليم خاصة دور الطالبة والداخليات لا تستوعب الأعداد الكبيرة من الفتيات المتمدرسات مما يتسبب في انقطاعهن المبكر عن الدراسة وتعرضهن لكافة انواع الاستغلال . و في المجال الصحي فرغم الجهود المبذولة لازالت الجهة تشكو من نقص حاد في الموارد البشرية ومن نقص كذلك في عدد الأسرة إذ لا تتوفر الجهة إلا على %7 من عدد المؤسسات الاستشفائية أي 10 من أصل 147 على المستوى الوطني وعلى عدد من الاسرة الوظيفية لا يتجاوز 4,2% من مجموع الأسرة على المستوى الوطني وتتوفر الجهة على ثلاث مستعجلات اسشتفائية فقط، وقدم مؤشرات يلاحظ من خلالها أن الكثافة الطبية في جهة بني ملال خنيفرة تعرف عجزا مقارنة مع المعدل الوطني : عدد السكان لكل سرير استشفائي 2196 مقابل 1220 على الصعيد الوطني ، عدد السكان لكل طبيب 4976 مقابل 4150 وطنيا ،عدد النساء لكل طبيب النساء 27557 مقابل 18551 وطنيا.
وسجل عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية ، بشكل إيجابي المجهود المبذول في ما يخص التغطية الصحية راميد حيث بلغت القيمة المالية التي تم صرفها منذ انطلاق المشروع إلى 31 دجنبر 2015 ما مجموعه 229.038.299 درهم أي حوالي 23مليار سنتيم.
وأكد عبد الله موسى ، أن مناضلي الحزب لا يدخرون جهدا و يعملون جاهدين لربط جسور التواصل مع المرأة بشكل عام وخاصة تلك المرأة المناضلة، الصامدة و الصابرة في تخوم الجبال وقعر الأودية إذ نعتز بتنظيم عدة زيارات للوقوف على معاناتها والإنصات إليها ونقل هذه المعاناة إلى المسؤولين إقليميا و جهويا ووطنيا منطقة اغرضان نموذجا وهنا لابد أن انوه بالمبادرة الاخيرة التي ستفك العزلة عن هذه المنطقة الجبلية بإقليم بني ملال
و التمس موسى من الوزيرة مزيدا من الالتفاتة إلى هذه الجهة ، رغم المجهودات الكبيرة التي تم بدلتها الحكومة السابقة ، مبرزا أن نجاح التجربة الحالية هي نجاح للوطن وللمواطنين والمواطنات ، لذا وجب علينا جميعا و بدون استثناء دعم هذه التجربة و المساهمة في نجاحها كل من موقعه .
ووجه موسى رسالة إلى الشامتين الذين يراهنون على انشقاق حزب العدالة و التنمية والذين سخروا من أجل ذلك كل قواهم للتشكيك و التضليل و التيئيس والتبخيس وحتى التخوين…. مفادها : ” خابت ظنونكم وسيطول انتظاركم ، إن حزب العدالة و التنمية سيظل موحدا بإذن الله بل و إن كل ما وقع لن يزيده إلا قوة و انسجاما و التفافا حول قيادته ومؤسساته و أنه دائما على العهد كما كان لا يبدل و لا يغير و سيبقى وفيا للوطن و ثوابته ملتزما بالدستور و مضامينه ، حريصا على مصالح الوطن و مستقبله قريبا للمواطنين و متواصلا معهم بكل صدق و صراحة ، آمنا إيمانا وثيقا ان وطننا الغالي و شعبنا العظيم يستحقان منه كل التضحيات و العناء و الكد و الاجتهاد ” .
وختم موسى كلمته بالقول إن حزب العدالة والتنمية يضحي من أجل الشعب الذي منحه ثقته و بوأه الصدارة ، هذا الشعب الذي ما فتئ يجدد الثقة في العدالة و التنمية صامدا أمام كل الضغوطات و متحديا كل المؤامرات التي حرصت وصممت لسد قوس الاصلاح و العودة الى ما قبل دستور 2011 . وحيا كل المواطنين و المواطنات داعيا إياهم إلى مزيدا من الدعم و المساندة لحزب العدالة و التنمية الذي يسعى و بتعاون مع الخيرين في هذا البلد ومع كل الفعاليات الجادة و الغيورة الى الارتقاء بمغربنا العزيز الى مصاف الدول الصاعدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة