مباشرة بعد إصدار العفو الملكي السامي على عدد من المعتقلين بالمغرب بينهم صحافيون وسياسيون، حتى خرجت بعض أبواق أعداء الوطن التي ألفت الاصطياد في المياه العكرة خدمة لأجندة أسيادها في الخارج الذين يموتون كل ثانية حسدا من عند أنفسهم بسبب الإنجازات الكبرى التي حققها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي أكد أنه صاحب القلب الرحيم والكبير والذي جسد بشكل عفوي دور الأب مع ابنائه ، فقرر أن يعفو عن ابنائه ويصفح عنهم ويخرجهم من السجون.
فهؤلاء العدميون من ناكري الجميل والذين يتربصون في كل لحظة للإساء للوطن ، يقومون هذه الأيام بمحاولة بائدة وبائسة لتفسير العفو على هواهم ووفق ما يصلح لأجندتهم الخفية والتي أصبحت ظاهرة للجميع، بل منهم من حاول استعراض عضلاته واعتبار العفو الملكي كان من باب قوتهم وضعف “الدولة”، وهذا صحيح فقط في مخيلاتهم ولا صحة له على أرض الواقع.
فالعفو الملكي هو نعمة على المعفى عنه وبركة يتبرك بها بعدما أخرجه من السجن إلى عالم الحرية، والعفو هو سمو أخلاق لأمير المؤمنين ورئيس الدولة الذي يجسد من خلاله أن المؤسسة الملكية تبقى الحاضنة لأبنائها وشعبها ، هي الأب الذي يرعى مصالح ابنائه، هي الأم الحنونة التي تحن عليهم وتعيدهم للطريق الصحيح ، وتفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم.
فالعفو الملكي على صحافيين وسياسيين ليس ضعفا من الدولة ولكن قوة منها، بل في عز قوتها السياسية السيادية والاقتصادية والاجتماعية… إلا ان ضعاف النفوس وأعداء الوطن يريدون وطنا على مقاس أسيادهم بالخارج الذين يحركونهم، فهيهات هيهات…