محمد الأشهب
بعد النتائج الكارثية التي حصدتها الرياضة المغربية في أولمبياد فرنسا 2024، إذ لولا ذهبية العداء البطل سفيان البقالي وبرونزية المنتخب الوطني لكرة القدم التي حفظت ماء وجه الرياضة الوطنية ،لخرج المغرب خاوي الوفاض من هذه المنافسة العالمية.
أمام هذه الننائج غير المشرفة ،انتفض المغاربة بمختلف انتماءاتهم وشرائحهم عبر تدوينات و تعليقات في مختلف مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي ،مطالبين من السلطات الحكومية المختصة، التعجيل بالتدخل لإقالة ومحاسبة رؤساء الجامعات الرياضية الذين عمروا طويلا على رأس هذه الاتحادات الرياضية ،سواء منهم رؤساء الجامعات التي اكتفت فقط بالمشاركة في الأولمبياد الأخيرة دون نتيجة تذكر ،أو رؤساء الجامعات التي لم تحقق حتى حلم المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية العالمية.
وقد أظهر المغاربة بمختلف أطيافهم امتعاضهم الواضح من هزالة النتائج على مستوى أولمبياد فرنسا 2024 بالرغم من ملايير الدعم التي تصرف للنهوض بالرياضة من المال العام، حيث شكل هذا الإخفاق النوعي صفعة لكل المجهودات المبذولة على اعلى مستوى للنهوض بالقطاع الرياضي،إذ باستثناء النتائج الإيجابية التي تحققها كرة القدم الوطني في مختلف المحافل الدولية ،فباقي الرياضات تحتاج الى تنقية محيطها من المنتسبين للتسيير الرياضي ،الذين عمروا طويلا ، دون نيل لأية نتائج على مستوى الألقاب الأولمبية ،سواء تعلق الأمر بالرؤساء أو أعضاء المكاتب الجامعية أو الإداريون والتقنيون ،الذي يتناوبون على المناصب والصفات بشكل مثير للجدل وهو الأمر الذي يحتاج الى إرادة قوية من مختلف الفاعلين المعنيين ،لمحاسبة كل من سولت له نفسه اتخاذ الرياضة طريقا من أجل الاغتناء غير المشروع، خاصة من ظهرت عليهم مظاهر الثراء السريع ،بالرغم من تواضع مستوياتهم الاجتماعية قبل انخراطهم في مجال التسير الرياضي.