الغموض يلف وضعية طبيب يرقد داخل الإنعاش و المتابع في قضية ودادية سكنية ببني ملال والنيابة العامة تتابع الأمور بتأن ورزانة، ولخبطة وتكتم وتناقضات بالمستشفى

الغموض يلف وضعية طبيب يرقد داخل الإنعاش و المتابع في قضية ودادية سكنية ببني ملال والنيابة العامة تتابع الأمور بتأن ورزانة، ولخبطة وتكتم وتناقضات بالمستشفى

تاكسي نيوز / تغطية مشتركة : عبد الله.ع – جمال.م

 

الغموض يلف وضعية طبيب يرقد داخل الإنعاش و المتابع في قضية ودادية سكنية ببني ملال والنيابة العامة تتابع الأمور بتأن ورزانة، ولخبطة وتكتم وتناقضات بالمستشفى

 

انطلاقا من آداب وأخلاقيات مهنة الصحافة، واحتراما للقارئ الذي أصبح يوما بعد يوم أوسع اطلاعا بل وتشددا أحيانا، اتجاه الوسط الصحافي وممارسي مهنة المتاعب، وينتظر منهم كل ما يتسم بالمصداقية بعيدا عن الاستهداف والزيف أوالمحاباة و المجاملة، حيث تتلقى تاكسي نيوز في كل لحظة رسائل ومكالمات هاتفية تتساءل عن تطورات القضية ووضعية الطبيب الصحية داخل قسم العناية المركزة.

انسجاما مع كل هذا، اخترنا طريقة للتحرير بواسطة طرح مجموعة من التساؤلات حول كل ما تم التوصل إليه من معطيات، أو حتى ما تم استيعابه من خلال تواتر الأحداث، حول قضية متابعة طبيب يرأس ودادية سكنية، والتي أثارت ضجة وسط الرأي العام المحلي .

وهكذا كان، وتم طي صفحة من ملف قضيته بعد صدور حكم ابتدائي قضى في حقه بثمانية أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، وما شمله الحكم من أداء مبالغ مالية من طرفه.

ثم بعد مغادرته لبوابة السجن المحلي ببني ملال، وجد في انتظاره عناصر الشرطة القضائية الذين نقلوه إلى مقر ولاية الأمن بالمدينة، للتحقيق معه في موضوع شكايات أخرى لازال الغموض يلف طبيعتها وهوية أصحابها.

إلى حدود هنا تبقى الأمور عادية، إلا أنها سرعان ما تأخذ منحى آخر مليء بالغموض والإبهام، وربما حتى التمويه والتناقضات من طرف بعض المسؤولين، والتي لا نريد الدخول في حيثياتها بناء واحتراما لمبدإ سرية التحقيق.

هذا المنحى تبدأ فصوله منذ أن تم نقل الطبيب من مقر ولاية الأمن إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، مساء يوم الأربعاء 03 ماي الجاري، بعد حوالي نصف ساعة من التحقيق معه تحت تدابير الحراسة النظرية التي رفعت عنه مباشرة بعد نقله للمستشفى، وبعد أن أصبح تحت الرعاية الطبية.

هنا تبدأ سلسلة من التساؤلات التي لا تريد أن تنتهي وتبقى مفتوحة على مجموعة من الاحتمالات التي وكما سبق ذكره، لن ندخل في حيثياتها، لعلمنا الأكيد أن النيابة العامة تتابع كل شيء باحترافية مسطرية ورزينة ووفقا للقانون.

دخل الطبيب المريض إلى قسم المستعجلات :

– من كان هناك طبيبا للمداومة ؟ ومن هو الطاقم المرافق له ؟

– كيف كانت حالة الطبيب المريض لحظة إدخاله لقسم المستعجلات ؟

– هل كانت تستوجب فعلا إدخاله لقسم الإنعاش ؟

– من كان له أو عليه واجب إدخاله لقسم الإنعاش ؟

– من الذي قام بتحرير دواعي وأسباب إدخاله لقسم الإنعاش على ورقة الدخول Bulletin d’hospitalisation ؟ هل هو الطبيب المداوم أو أحد أطباء الحراسة ؟

– ماهي صحة المعلومات المتداولة حول محاولة انتحار ؟

– وما هي صحة حضور طاقم بشكل مستعجل يتكون من مدير المستشفى وطبيب نفسي ومختص في الإنعاش ورئيس قسم المستعجلات وطبيب اخر للمستعجلات   ؟

– وما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا الحضور الجم ؟

– هل صحيح أن طبيب المداومة رفض إدخال الطبيب المريض الانعاش بحجة أنه سيتناول أدوية خاصة بالضغط ويمكنه المغاذرة ؟

– هل صحيح أنه تم استدعاء طبيب آخر ليتحمل مسؤولية الإدخال لقسم الإنعاش ويعد التقرير الطبي ويوقع فيه بدل الطبيب المداوم؟

– ماهي الضوابط المهنية لهذا الاستدعاء رغم حضور وتواجد مدير المستشفى والطبيب النفسي والمختص في الإنعاش ورئيس قسم المستعجلات وطبيب الحراسة ؟

ومن جهة أخرى تم إدخال الطبيب المريض لقسم الإنعاش :

– هل صحيح أن نسبة السكري لديه كانت تفوق 2 في المائة ؟

– هل نسبة السكري هاته تعد مؤشرا عند الثامنة مساء لإخضاعه للإنعاش الطبي ؟

– هل صحيح أن نسبة الضغط لديه كانت 23/13 ؟

– هل 23/13 يبقى صاحبها في كامل وعيه  ؟

– هل نسبة الضغط هذه تسمح بالتقاط صورة بطولية يظهر عداد الضغط بها ضغطا عاديا ويظهر فيها المريض مصفدا  ؟

– وإلا، أين تم التقاط هذه الصورة ؟ ومن الذي قام بالتقاطها ونشرها ؟

– وما هي خلفية التقاطها ونشرها  على شبكات التواصل الاجتماعي ونتحفظ في تاكسي نيوز عن نشرها تفاديا لأي تشهير للطبيب المريض الذي بدى بوجه مكشوف فيها ؟

– وما هو دور الطبيب المرافق في الصورة في كل ما وقع ؟

جميل وإنساني إلى أبعد الحدود، أن يتجند طاقم طبي من مختلف التخصصات ودرجات المسؤولية، للإحاطة ورعاية هذا الطبيب المريض والإنسان قبل كل شيء والذي نتمنى له الشفاء.

– هل يتم هذا التجنيد والتجند في حالات يكون أصحابها مواطنون عاديون خصوصا وأننا سمعنا ليلة أمس أن المستشفى عاش غليانا كبيرا بسبب أسرة تحتج و تتهم طاقم المستعجلات بعدم التواجد و بالتقصير في انقاذ أبيهم المعلم الذي شنق نفسه ؟

كل هذه التساؤلات فرضت علينا أن نقف مترصدين وربما متربصين في كل لحظة وحين، لكل مستجد أو حقيقة ترفع كل لبس وتجيب عن تساؤلاتنا، وتساؤلات القراء والمتتبعين  .

والأكيد المؤكد أن للموضوع بقية وتتبع، وربما من صباح هذا اليوم ..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة