حميد الخلوقي
في سلوك بعيد عن الأخلاق الرياضية والتربية الأسرية، تعرض أمس ،أحد الأطفال يبلغ من العمر 16 سنة إلى سرقة مبلغ مالي من حقيبته الرياضية.
الشاب الذي جاء من مدينة دمنات من أجل إجراء اختبار في كرة القدم ببني ملال، وضع ثقته في بعض الشبان الاخرين الذين اجتازوا هم الاخرين الاختبار، وترك حقيبته بجانبهم ليدخل إلى الملعب، إلا أن صدمته كانت كبيرة حين عاد ، فتفاجأ بمغادرتهم للمكان، و باختفاء مبلغ مالي قدره 500 درهم، تاركين له بعض الدراهم فقط.
وحسب ما أفاد به الطفل لبعض الحضور صباح اليوم، فإنه قام بوضع شكايته في الموضوع، ومن المنتظر أن تستعين العناصر الأمنية بكاميرا المراقبة في ملاعب القرب للوصول لهؤلاء الشبان.
إن هذا السلوك ينم عن مفارقة كبيرة تتجلى في اختلاط الروح الرياضية بالسرقة المقصودة، وكيف لهؤلاء الذين سرقوا المبلغ أن يلعبوا كرة القدم وقد اقترفوا ذنبا لا يغتفر سوى بغفران الضحية لهم. هذا الطفل الذي تركوه تائها وبدون مال ليعود إلى بلدته دمنات.
صحيح ان هؤلاء الشبان قد يكون الشيطان قد أغواهم ولا يمكن وصفهم باللصوص ومن المرجح انهم سرقوا المبلغ في لحظة ضحك بينهم ولعب “الدراري” إن صح التعبير، لكن ذلك لا ينفي عن هذا الحادث مُساءلة أسرتهم في تربيتهم على الأمانة وعظامتها وجسامة مسؤوليتها.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا