النقل السري بإقليم ني ملال: حلول مفروضة وخطر متزايد على الركاب

هيئة التحرير23 أغسطس 2024
النقل السري بإقليم ني ملال: حلول مفروضة وخطر متزايد على الركاب

رضوان عريف 

تعد مشكلة النقل السري في مدينة بني ملال من القضايا الشائكة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين. يعتمد العديد من الأشخاص على هذا النوع من النقل، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى وسائل النقل العامة الكافية، مثل أولاد أمبارك و أفورار ومع ذلك، فإن هذا الحل غير القانوني ينطوي على العديد من المخاطر التي تهدد سلامة الركاب.

من بين أبرز المخاطر التي تواجه الركاب في بني ملال هي التعامل مع سائقين غير مؤهلين، حيث أن بعضهم مخمورون، و يقودون سياراتهم تحت تأثير الكحول، مما يزيد من إحتمالية وقوع حوادث خطيرة. في العديد من الحالات، يفتقر هؤلاء السائقين إلى التدريب الأساسي أو حتى إلى رخص القيادة الصالحة، مما يجعل الوضع أكثر خطورة.

الإرتفاع غير المبرر في الأسعار

علاوة على المخاطر المرتبطة بالسائقين، يشكو الركاب من الأسعار المرتفعة التي يفرضها هؤلاء السائقون غير القانونيين، ففي ظل عدم وجود رقابة، يستغل السائقون حاجة الركاب إلى وسائل النقل ويطلبون أسعاراً تفوق بكثير تلك المطبقة في وسائل النقل العامة المرخصة.ود و هذا الوضع يضعف القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من معاناتهم اليومية.

تجاوز عدد الركاب المسموح به

من بين المشاكل الأخرى التي تميز النقل السري في بني ملال هي عدم إحترام السائقين للعدد المسموح به من الركاب في السيارة. حيث يسعى السائقون إلى زيادة أرباحهم عن طريق تحميل عدد كبير من الركاب يفوق قدرة السيارة. وهذا التجاوز يشكل خطراً كبيراً على سلامة الركاب، حيث يزيد من إحتمالية وقوع حوادث بسبب الحمولة الزائدة.

الحلول المقترحة للظاهرة

لمواجهة هذه المشكلة المتفاقمة، يجب على السلطات المحلية تكثيف حملات المراقبة والردع ضد ممارسي النقل السري. وينبغي تشديد العقوبات على السائقين الذين ينتهكون القوانين، وضمان توفير وسائل نقل عامة كافية ومريحة تلبي إحتياجات المواطنين.

كما يجب تنظيم حملات توعية تستهدف المواطنين لشرح المخاطر المرتبطة بإستخدام وسائل النقل السري، وتحفيزهم على إستخدام وسائل النقل العامة المرخصة.

إن الحلول المستدامة تتطلب تعاوناً مشتركاً بين السلطات المحلية والمواطنين لضمان سلامة الجميع وتحسين جودة الحياة في مدينة بني ملال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة