محمد الأشهب
عاد موضوع تحرير الملك العمومي بسبت أولاد النمة بالفقيه بن صالح الى التداول من جديد في أوساط الشارع النماوي من لدن مختلف شرائح المجتمع المدني المتضررة من تفشي هذه الظاهرة،حيث عمدت السلطات المحلية إلى نهج سياسة الآذان الصماء في تعاملها مع هذا الملف الشائك ،بعد أن تمّت استباحة الشارع العام من طرف بعض المقاهي والمحلات التجارية بشكل يثير أكثر من علامة استفهام.
وقد كان باشا المدينة الحالي، مباشرة بعد تعيينه قد باشر عملية تحرير الملك العمومي من الشوارع المحيطة لسوق المدينة الأسبوعي ،فضلا عن تدخلاته التي استحسنتها الساكنة حينها لمنع العربات المجرورة من المرور عبر الشوارع الرئسية للمدينة.
لكن المثير في الأمر ، أن هذه العملية لم يتم استكمالها في مختلف شوارع المدينة وآزقتها ،إذ سرعان ما توقفت عملية تحرير الملك العمومي من الفوضى التي يعيش على إيقاعها ،دون أن تتضح الأسباب الكامنة وراء هذا التوقف المفاجئ ،حيث اكتفت السلطات المعنية بالتدخل لمنع الباعة الجائلين من احتلال بعض شوارع المدينة كل يوم سبت الذي يتزامن مع تنظيم السوق الأسبوعي ،فيما باقي المحلات التجارية والمقاهي بشوارع المدينة معفية من المراقبة طيلة أيام الأسبوع.
وقد أثارت كلمة محمد القرناشي عامل الفقيه بن صالح ،خلال تنصيب رجال السلطة الجدد مؤخرا ،حول تفشي ظاهرة البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي في مختلف مدن الإقليم الى إعادة طرح موضوع تحرير الملك العمومي بسوق السبت الى النقاش ،بعد أن تعالت أصوات مختلف الهيئات المدنية والحقوقية سابقا حول استفحال هذه الظاهرة،لكن دون نتيجة تذكر.
فهل سيكون لكلمة القرناشي صداها لدى ممثلي السلطة المحلية بسوق السبت ،أم أن موضوع تحرير الملك العمومي سيضل نقطة سوداء الى وقت لاحق.