أكد معهد الدراسات الأمنية (ISS) في جنوب إفريقيا أن جهود جبهة “البوليساريو” لإقامة دولة جديدة في شمال إفريقيا تشهد تراجعًا تدريجيًا، في حين يزداد الدعم الدولي لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل وحيد ومستدام للصراع في الصحراء.
وأشار المعهد، الذي تأسس عام 1991 ويتخذ من بريتوريا مقرًا له، إلى أن “البوليساريو” تخسر معركتها على المدى الطويل، كما أقر المعهد بأن الدعم لأطروحتها في إفريقيا يتضاءل.
حاليًا، تعترف نحو 22 دولة إفريقية فقط بـ”الجمهورية الصحراوية”، بعد أن سحبت العديد من الدول الأخرى اعترافها أو جمدته في انتظار حل النزاع الإقليمي المفتعل. وفي المقابل، فتح المغرب أبوابه أمام 22 دولة إفريقية افتتحت قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مما يعكس دعمًا متزايدًا لمطالب الرباط.
على الصعيد الدولي، أشار التقرير إلى أن البوليساريو تعاني أيضًا من تراجع الدعم، حيث انخفض عدد الدول التي تعترف بها من 73 دولة في عام 1995 إلى 46 دولة في عام 2023.
وقد كانت الولايات المتحدة أولى القوى الكبرى التي اعترفت بمقترح الحكم الذاتي المغربي في عام 2020، تلاها دعم إسبانيا في عام 2022، ثم إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا دعمه لمغربية الصحراء.
وختم المعهد بالإشارة إلى أن الجبهة تواجه صعوبات متزايدة في حشد الدعم الدولي، لا سيما مقارنة بحملات تضامن دولية أخرى مثل التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، وأضاف أن المغرب نجح في إبقاء ملف الصحراء ضمن أروقة الأمم المتحدة، بعيدًا عن تأثيرات الاتحاد الإفريقي حيث كانت تحظى الجزائر وجنوب إفريقيا بنفوذ كبير.