نورالدين ثلاج العبدوني
ابتكر مسؤولو المجمع الشريف للفوسفاط بموقع خريبكة أساليب جديدة تعفيهم من احتجاجات أبناء مدينة خريبكة والقرى المنجمية المجاورة، من خلال فرض شرط السكن بمدينة الفقيه بنصالح على كل شاب تم تشغيله بإحدى المنشآت التابع للمجمع، وذلك لتجنب اختلاطه بشباب مدينة خريبكة وانكشاف أمر تشغيله وبالتالي تجنب أي شكل من الاحتجاج.
وقالت مصادر مطلعة إن المجمع الشريف للفوسفاط يشغل دفعات قدمت من الصحراء المغربية والشمال وذلك لامتصاص الاحتجاجات والحراك الذي تعرفه مدن تلك المناطق، في حين أعطيت الأوامر بعدم تشغيل كل من يحمل في بطاقة التعريف رمز (Q)، بمبرر أن أبناء إقليم خريبكة فوضويون ولا يمتثلون للأوامر ويثيرون الشغب.
كما تحدثت مصادر للجريدة أن الصيف الماضي عرف إدماج عدد من الشباب غير المنتمين للإقليم بموجب عقود تحمل توقيع الكاتب العام للمجمع الشريف للفوسفاط، في حين أغلقت كل الأبواب أمام شباب المنطقة بالرغم من الوقفات المتكررة التي ينفذها المتقاعدون وأراملهم.
هذا الاستثناء زرع في نفوس أبناء المنطقة الإحساس بالتهميش والإقصاء المتعمد من طرف مسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط بتواطؤ مع السلطة وغياب دور فعال للمنتخبين وبرلمانيي الاقليم.