تاكسي نيوز
في بيان شديد اللهجه ،تابعت من خلاله مضامينه شبيبة اليسار الديمقراطي ظروف ونتائج مشاركة البعثة المغربية في أولمبياد باريس 2024 وتأسفت حول الفشل الواضح الذي منيت به الرياضة المغربية، بعد الحصيلة الهزيلة للبعثة الرياضية والتي اكتفت بءهبية البقالي ونحاسية المنتخب الوطني لكرة القدم ،وذلك من أصل 40 ميدالية محتملة
وأورد ذات المصدر ،أنه بالرغم من الميزانية الضخمة التي بلغت 80 مليون درهم (ما يعادل 8 مليارات سنتيم) المخصصة للتحضير لهذه البعثة، دون احتساب الميزانية التي تم صرفها منذ أولمبياد طوكيو على إعداد الرياضيين،فإن النتائج المتحصل عليها تبقى هزيلة وغير مبررة.
و استغرب المصدر ذاته، الغياب التام لبعض الرياضات الأساسية التي تستنزف ميزانيات كبيرة دون تحقيق نتائج ملموسة، مثل كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد والملاكمة والتايكواندو والتجديف، حيث تأهل المغرب إلى 19 رياضة فقط من أصل 45 ممكنة، مع غياب 35 جامعة ملكية عن المنافسات
وكما وقفت شبيبة اليسار الديمقراطي على ضعف المشاركة النسوية مقارنة بالمشاركة الذكورية، مما يثير تساؤلات حول السياسات الحكومية المتعلقة بتمكين المرأة في الرياضة. وقد تجلى ذلك في غياب منتخب كرة القدم للسيدات عن الأولمبياد على الرغم من الأداء المشرف الذي قدمته لبؤات الأطلس في كأس العالم للسيدات 2023.
ولم يفت شبيبة اليسار الديمقراطي ،الوقوف على الإهمال الذي تعرضت له العداءة فاطمة الزهراء كردادي، التي شاركت في الماراثون دون مرافق وواجهت صعوبات كبيرة في الحصول على التأطير والرعاية الطبية.
وأوضح ذات المصدر بخصوص المحال التقني،الى أن هنالك تأخر غير مبرر في الاستعدادات وعدم جاهزية بعض المشاركين، فضلاً عن ضعف التنسيق الإداري الذي أدى إلى الفوضى وضعف الأداء. كما تم إقصاء عدد من المواهب من التصفيات نتيجة عدم الاهتمام بالرياضة القاعدية.
وأشار المصدر عينه الى أنه رغم الأداء المشرف للبطل المغربي سفيان البقالي الذي ننوه بإنجازه، والذي لا يعدو أن يكون إنجازاً فردياً كبيراً، إلا أن شبيبة اليسار الديمقراطي تؤكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهد شخصي ولا يمكن نسبه إلى الجامعة الملكية لألعاب القوى، التي أظهرت إخفاقات واضحة في إدارة هذا المرفق الرياضي.
ودعت شبيبة اليسار الديمقراطي في نهاية بيانها الى:
1. فتح تحقيق جاد ومسؤول من قبل المجلس الأعلى للحسابات بشأن المال العام الذي صرفته الجامعات الرياضية، مع ضرورة إحداث لجنة لتقصي الحقائق بمجلسي البرلمان للتحقيق في أسباب فشل البعثة الأولمبية؛
2. إعادة هيكلة الرياضة الوطنية وفق نظم الحكامة الرياضية ورفع كفاءتها بما يتناسب مع المعايير الدولية والمال العام الذي يصرف عليها.
3. إعادة النظر في بنية الحكومة بحيث يتم إما ربط الرياضة بالتعليم أو فصلها كقطاع مستقل، مع التركيز على الرياضة القاعدية وتخصيص الموارد اللازمة لكل نوع من الرياضات.
4. مراجعة السياسات المتعلقة بتمكين المرأة في الرياضة ودعم الرياضة النسوية وتعزيز مشاركة النساء في النشاط البدني بصفة عامة.
5. الزيادة في الحيز الزمني لمادة التربية البدنية في التعليم الإعدادي والثانوي وجعلها مادة أساسية في التعليم الابتدائي.
6. تفعيل مواد الرياضة المدرسية والأندية الرياضية المدرسية في القانون 30.09 وربط التمدرس بالمشاركة الرياضية.
7. اعتماد منحة التفوق الرياضي على مستوى التعليم الثانوي والجامعي وتطوير مسالك مهنية جديدة في مجال الرياضة.
8. تأسيس معاهد جهوية ووطنية لمهن الرياضة بما يتماشى مع الدينامية الرياضية بالمغرب، والتعاطي الواسع للشباب لها.
9. ربط الدعم العمومي للأندية في مختلف الرياضات بأدائها ونتائجها في جميع الاستحقاقات، مع خلق لجن وطنية جهوية ومحلية لتبع طرق الصرف.
كما سجلت ذات الشبيبة ، استنفاذ الاستراتيجية الوطنية للرياضة لمهامها بالنقائص التي تشوبها، وتدعو إلى عقد مؤتمر وطني تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لتقييم نتائج هذه الاستراتيجية.
واختتمت شبيبة اليسار الديمقراطي بيانها بدعوة الجهات المختصة إلى المبادرة في البداية بعقد مناظرة وطنية للرياضة لمواكبة التطورات في الحركة الرياضية المغربية، ومعالجة الاختلالات والحد من الفساد في القطاع الرياضي.