وكالات
الاستغفار مأمور به ومشروع، والإنسان في حاجة إليه شديدة، يقول الله : وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة:199]، ويقول -جل وعلا-: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ [آل عمران:135].
فالمؤمن مأمور بالاستغفار في جميع الأوقات، قد كان النبي ﷺ يكثر من الاستغفار، وهو سيد ولد آدم ، قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، ومع هذا يكثر من الاستغفار، ويقول: والله إني لأستغفر الله في اليوم والليلة أكثر من سبعين مرة ويقول: يا أيهاا الناس! توبوا إلى ربكم فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة -عليه الصلاة والسلام- فالاستغفار أمر مطلوب، فينبغي للمؤمن والمؤمنة الإكثار من الاستغفار.
وصيغة ذلك أن يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، بعد كل صلاة ثلاث مرات، إذا سلم بعد الفريضة، كما كان النبي يفعل -عليه الصلاة والسلام- أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، وإذا قال في جميع الأوقات: اللهم اغفر لي، اللهم اغفر لي ذنوبي، (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) كله طيب.
المقصود: يطلب المغفرة بأي صيغة، رب اغفر لي، أو اللهم اغفر لي، أو اللهم اغفر لي ذنوبي، أو اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك، أو أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، كل هذا طيب، وكان من دعائه ﷺ في الحديث الصحيح: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير ومن استغفاره اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني،، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
وسيد الاستغفار حث عليه النبي ﷺ وهو: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
إذا قالها صباحًا موقنًا بذلك؛ دخل الجنة، وإذا قالها مساءً ومات عليها؛ دخل الجنة، فضل عظيم، يقال له: سيد الاستغفار، يعني: رئيس الاستغفار وأفضله، اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت نعم.