م اوحمي
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة نصره الله و على مدى يومين 10 و 11 ماي الجاري بمقر الزاوية البصيرية ببني عياط و بحضور محمد دردوري والي جهة بني ملال خنيفرة و محمد عطفاوي عامل اقليم ازيلال و رؤساء مصالح و منتخبون و شخصيات مدنية و عسكرية و قبائل الصحراء المغربية و ممثلو اكثر من 25 دولة من مختلف بقاع العالم علماء انطلقت الندوة تحت شعار تجديد الفكر الصوفي و الانفتاح على قضايا الامة حيث استهلت بكلمة ترحيبية للضيوف بعدها ايات بينات من الذكر الحكيم تلاها الطالب بلال شمسي من فرعية السوالم التابعة للزاوية البصيرية.
و انتقل منسق البرنامج الى اعطاء الكلمة للشيخ مولاي اسماعيل بصير الدي رحب بالحضور واحدا واحدا من علماء و شيوخ و منتخبين و مسؤولين محليين و جهويين و شخصيات عسكرية و قال اسماعيل بصير انه اصالة عن نفسه و نيابة عن مريدي الزاوية و ال بصير ان يعيد الترحيب و كل من حل بالزاوية لمشاركتهم الدكرى 47 لانتفاضة سيدي محمد بصير و شكر علماء تشاد و موريتانيا و بريطانيا و باكستان و الجزائر و … و اضاف اهلا و مرحبا بابناء عمومتنا بالصحراء المغربية و قال انه اختار تقديم الدكرى في هده الايام لتزامنها مع شهر الصيام على ان تخلد دكراه في موعدها و تحدث عن الاختفاء القصري لسيدي محمد بصير ان الزاوية مازالت تتابعها و راسلت الدولة الاسبانية معززة باثباتات و لم تتوصل باي جواب مند سنة لكن ما يقويهم رعاية صاحب الجلالة نصره لملف سيدي محمد بصير منوها بديبلوماسية جلالته الناجحة .
و اضاف ان مؤسسة محمد بصير من اهم مهامها متابعة اختفاء سيدي محمد بصير و ان الباب مفتوح لكل من اراد ان يساعدهم للضغط على اسبانيا و الندوة تنظم اليوم خلال خمس جلسات علمية ستتناول بتشخيص حالة التصوف و مداخلته موسومة بالانفتاح و هذا الموضوع يحتاج ورشا للتواصل بين شيوخ الصوفية و غيرهم من مراكز المعرفة .
و اكد امثال هده الملتقيات ليس الانتقاد و لكن حاجتنا لتجديد الفكر الصوفي بابراز جوانب القوة و الضعف و القصف هو النهوض بالفكر الصوفي الدي يربط حاضرنا بماضينا و الوقوف مع دواتنا و النقد الداتي و ما يلفت النظر ان التصوف يستقطب المسلمين و لعبت ادوار مهمة في مجتمعها و تنوعت و ردها جنات و كانت الزوايا الصوفية تاوى الواردين و تطعم المحتاجين و تقوم بالتطبيب و الصلح و تصحيح السلوكات المنحرفة و تفاعلوا مع الحياة و تحدث عن التصوف الحالي الدي ابتعد عن العقل فاهتم اصحابه بالقشور لدا يحتاج الى مواجهة علمية و تجديد الفكر الصوفي مستدلا بالامام القشيري .
و تساءل عن موقع التصوف في ايام المخلصين و تحدث عن افات التصوف في الوقت الحاضر اهتنامهم بالكلام حول المقامات و شبههم بالخشب المسندة و منهم من يعيش تناقضا قولا و فعلا و بعض الشيوخ لا يقومون بالتوعية و يقتصرون بتقبيل الناس لهم و تساءل عن واقع الحال عند سلف هده الامة حيث غابت دروس العلم و يكاد ينحصر هم بعض الشيوخ البحث عن عدد اكبر من الاتباع و الحديث عنهم في مواقع التواصل و كثر خروج الموردين عن مشايخهم و كثر التنافس و التباغض و تنازعوا على دلك و منهم من لا يقبل الجلوس مع اخوانه و حولوا الزوايا الى مورد للعيش و احدثوا بيوتا للكراء للسياح و خرجت الصوفية عن اهدافها و تبقى الزاوية قاعة صفصافة و يلاحض ان المورد المسكين لا يمكن ان يرى شيخه الى في الجلسة الاسبوعية لاحاطتهم بحراس و كلام الشيخ عندهم وحي و يعجبهم التحدث عن المغيبات و اعطى مجموعة من الامثلة لما ال اليه التصوف الدي يرى البعض انه لا علاقة له بالشريعة الاسلامية و منهم من قدموا تنازلات على حساب الدين معتقدين انه يسر في الاسلام وكثرت المجالس التي تنسب للصوفية في الغرب ايضا .
و قال ان المشكلة ليست في التصوف داته و لكن في المتطفلين عليه و تحدث عن مشايخ يعدون على الاصابع يخشون على الصوفية و طالب بتدخل شجاع في المجتمع الغربي .
و في الاخير شكر والي الجهة و عامل الاقليم على ازيلال و الفقيه بن صالح اعترافا بالجميل على حرصهما لانجاح الملتقى .