هشام بوحرورة
انعقد أمس السبت، بمقر عمالة إقليم خنيفرة اجتماعا خصص لعرض ومناقشة نتائج دراسة الجدوى الخاصة بمشروع إحداث وحدة تثمين الصوف بمدينة مريرت ، إضافة الى تدارس بعض الجوانب المرتبطة بكيفية تسييره وطريقة اشتغاله مستقبلا.
اللقاء حضره كل من خاليد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير ومحمد فطاح عامل إقليم خنيفرة، والمديرة العامة لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، و المدير العام لشركة NOVEC ، وممثلي كل من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، إضافة منتخبين ورؤساء المصالح الخارجية المعنية وبعض الجمعيات الفاعلة في هذا المجال.
وافتتح عامل الإقليم الاجتماع بكلمة ترحيب وشكر لكل الشركاء والمتدخلين على دعمهم ومواكبتهم لمشروع إحداث وحدة تثمين الصوف منذ مراحله الأولى، مبرزا أهميته في النهوض بأوضاع اكثر من 25 الف من النساء النساجات بالإقليم، باعتباره حلقة أساسية في مسلسل تحريك عجلة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر مدخل صناعة ونسج الزربية المحلية.
وأضاف أن إقليم خنيفرة يصبو إلى إرساء منظومة متكاملة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يتلاءم وطبيعة الإقليم من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية؛ وهو ما تبرزه مجموعة من المشاريع كالسوق الإقليمي للزربية، وإحداث مركز اجتماعي للتأهيل والادماج الاقتصادي للنساء العاملات بمجال النسيج بكهف النسور فضلا عن برمجة (04) دور للنساجات بكل من جماعات أجلموس، مولاي بوعزة، القباب وايت إسحاق.
من جهته، أبرز خاليد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، الابعاد التنموية و الاجتماعية لهذا المشروع البنيوي الذي يندرج ضمن آليات تشجيع منظومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بإقليم خنيفرة، مضيفا أن هذا الاجتماع يعكس التزام واهتمام صندوق الإيداع والتدبير، باعتباره شريك أساسي، للإحاطة بكل مكونات المشروع وتوفير مقومات نجاحه واستدامته.
ونوه المتدخلون بالمنهجية والمقاربة التي اعتمدها مكتب الدراسات NOVEC التابع لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير في إعداد هذه الدراسة، من خلال تبنيه معايير ومؤشرات دقيقة بكيفية تراعي المقاربة التشاركية وتأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المجالية لهذا الحيز الترابي بعدما قام بتحديد الحاجيات وتشخيص الإكراهات عبر لقاءات ميدانية مع الشركاء المحليين من مصالح لاممركزة، وتعاونيات وجمعية مربي الأغنام والماعز.
جدير بالذكر أن هذا المشروع يندرج في اطار اتفاقية الشراكة المتعلقة ببناء وتجهيز وحدة لتثمين الصوف لفائدة النساء النساجات بمدينة مريرت، باستثمار إجمالي قدره 28 مليون درهم، ما بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة، ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي لخنيفرة و جماعة مريرت ؛ فيما ستتولى مؤسسة محمد الخامس للتضامن مهمة صاحب المشروع.