بمجرد أن أُسدل الستار عن النتائج النهائية للانتخابات الجزئية بإقليم الفقيه بن صالح والتي منحت رئيس بلدية أولاد عياد صالح حنين العضوية البرلمانية عن حزب الأحرار خلفا لكمال المحفوظ من نفس الحزب الذي جردته المحكمة الدستورية من عضويته النيابية، نبّهت فعاليات سياسية ونشطاء إلى أهمية استقراء مبررات عملية العزوف من مختلف جوانبها والتي كانت تمثل العلامة البارزة على مستوى اقتراع هذه الانتخابات الجزئية ،ولعل نسبة التصويت العامة والخاصة ، خاصة داخل بعض حواضر الإقليم لا خير دليل على بروز إشكالية العزوف الذي باتت تؤرق مختلف السلطات والفعاليات المعنية.
وأشارت ذات الفعاليات ،إلى أن عوامل كثيرة قد تكون وراء هذا العزوف ،أبرزها تراجع ثقة المواطن في العملية الانتخابية برمتها، وهي الظاهرة التي ينبغي أن تستوقف جميع المهتمين من أجل دراستها ،في أفق استعادة ثقة الناخب في صناديق الاقتراع على مستوى هذه المناطق التي تتخبط ساكنتها في مختلف الأزمات الاجتماعية منها والاقتصادية وضعف المشاريع التنموية وغياب فرص الشغل للشباب.
وتبقى مسؤولية الأحزاب في تإطير الكتلة الناخبة واختيار من يستحقون تمثيل الساكنة في أي اقتراع انتخابي كإحدى الحلول التي أضحت ضرورية حتى لا تتحول الانتخابات في القادم من المحطات الى مجرد لازمة روتينية لا تشغل بال عموم المواطنات والمواطنين، وتتحكم فيها اعتبارات مباشرة وغير مباشرة عديدة منها قاعدة الأحزاب المُهيمنة.