شبيبة اليسار الديمقراطي تصدر بيانا شديد اللهجة بخصوص تطورات الهجرة الجماعية للشباب بالفنيدق وتوجه انتقادات لاذعة للسياسة الحكومية

هيئة التحرير17 سبتمبر 2024
شبيبة اليسار الديمقراطي تصدر بيانا شديد اللهجة بخصوص تطورات الهجرة الجماعية للشباب بالفنيدق وتوجه انتقادات لاذعة للسياسة الحكومية

تاكسي نيوز

 

افتتح المكتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي بيانه بإعلانه أنه تابع عن كثب وبقلق بالغ تطورات الوضع الكارثي بمدينة الفنديق، حيث حج إليها الشباب المغربي من مختلف المدن، بعضهم من القاصرين ذكورا وإناثا، في محاولة يائسة منهم “للهروب” الجماعي نحو مدينة سبتة المحتلة وعبرها إلى أوروبا.

وأضاف نص البيان الذي يتوفر الموقع على نسخة منه،أنه وبعد حضور وفد عن المكتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي الى عين المكان قصد تقصي الحقائق، تم تسجيل توافد تجمعات بشرية على طول الشريط الساحلي بين مدينة مارتيل إلى حدود باب مدينة سبتة المحتلة، تضم نساء ورجالا وشبابا وشابات بالإضافة إلى أطفال أعمارهم أقل من 15 سنة. مع انتشار واسع للقوات الأمنية في جميع مداخل مدن شمال المغرب وداخلها، ومنع كل مواطن/ة من الاقتراب من مدخل باب سبتة من طرف عناصر القوة العمومية. 

وأورد نص البيان،أنه بناء على المعطيات التي تحصل عليها أعضاء مكتب الشبيبة ،فقد تم تسجيل العشرات من المفقودين مع الحديث عن سقوط بعض الجرحى حالاتهم جراء تدخل عناصر القوات الأمنية ، أو جراء حوادث عرضية.

 واوضح نص البيان ،الى أن نداء “الحريگ الجماعي” جاء بناء على دعوات نشرت بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي،مشيرا الى احتمالية تعرض مجموعة من المرشحات والمرشحين للهجرة للتحرش من طرف غرباء.

و أشار البلاغ، أيضا إلى أن غالبية الأشخاص الذين تعرضوا للإصابات جراء احتكاكهم بالأجهزة الأمنية أو أعوان السلطة لم يحصلوا على العلاجات الضرورية، وذلك خوفاً منهم من التوجه إلى المستشفيات العمومية خشية تعرضهم للاعتقال عند مداخلها، وهو ما حدث بالفعل مع العديد منهم/هن، موضحا أن معظم الشباب والشابات الذين تنقلوا لشمال المغرب لا يجدون مأوى ولا مأكل ولا مشرب، بل يفترشون العراء ويتسولون لسد رمقهم.

وبناء على كل المعطيات التي سجلها مكتب شبيبة اليسار ،فهو يعلن للرأي العام الوطني تعبيره على أن ما حدث عند مدخل باب مدينة سبتة المحتلة يمثل محاكمة ميدانية لفشل الدولة في تحقيق تنمية حقيقية في بلادنا، بعيدًا عن سياسات الدعاية والإلهاء الإعلامي والترويج المزيف لإنجازات لا أثر لها على أرض الواقع وإنه تجسيد أيضا صارخ لديمقراطية الواجهة في أسوأ صورها.

وحمل البيان الدولة المغربية بكافة مؤسساتها المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الكارثي الذي تعاني منه الشبيبة المغربية بشكل خاص، والمواطن المغربي بشكل عام، نتيجة ارتفاع معدلات البطالة والزيادة المهولة في الأسعار، بالإضافة إلى فشل ما أطلق عليه زورًا “مشروع الدولة الاجتماعية” وتسويق أوهام النموذج التنموي.

وأكد مكتب الشبيبة أيضا ،ان نهج المقاربة الأمنية والتضييق على الحريات، لن يزيد الوضع الحالي إلا تأزما، ولن يزيد واقع الشباب المغربي إلا إحباطا، بل سيزيد من ارتفاع منسوب فقدان الثقة لدى شباب وشابات هذا الوطن.

وطالب مكتبة شبيبة اليسار بضرورة الكشف عن لائحة الموقوفين والكشف عن مصير المفقودين/ات، والتدخل العاجل لمعالجة المصابين/ات.

ودعت الشبيبة الجهات القضائية إلى فتح تحقيق شامل في هذه الأحداث المأساوية، والكشف عن المتورطين/ات في تعريض شباب وشابات هذا الوطن لحملة تهجير جماعية، دون إغفال متابعة المتورطين في أي تحرش جنسي محتمل بالشابات.

وناشد البلاغ كل القوى الديمقراطية والتقدمية الشبابية لتوحيد الصفوف، وتشكيل جبهة وطنية لمواجهة السياسات التخريبية المسلطة على الشباب والشابات، والدفع بالنضال من أجل إخراج سياسة مندمجة للشباب قادرة على تقديم الإجابة الواقعية والعلمية على المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة