مراسلة خاصة
في إطار تعزيز قدرات الأطر النقابية الشابة، نظمت الجامعة الوطنية للتكوين المهني، بالتعاون مع اتحاد عمال الدنمارك وتحت إشراف دائرة التكوين النقابي للاتحاد المغربي للشغل، دورة تكوينية حول موضوع اسس العمل النقابية، الحقوق الشغلية لمستخدمي مكتب التكوين المهني وانعاش الشغل والاوضاع المهنية والمطلبية لقطاع التكوين المهني يوم 22 شتنبر 2024 بمقر المكتب الجهوي ببني ملال.
افتتحت الدورة بحضور وفد من المكتب التنفيذي للجامعة يتكون من بنصغير محمد، بومعليف احمد وباسيدي يونس ، حيث أكد المتدخلون على أهمية هذه المبادرة في تطوير الكفاءات النقابية للشباب. وشددوا على أن التكوين النقابي يمثل ركيزة أساسية لمواجهة التحديات التي يشهدها قطاع التكوين المهني، كما استعرضوا الجذور التاريخية للعمل النقابي في هذا قطاع التكوين المهني ودوره في تحسين أوضاع المستخدمين وتدارس اوضاعهم المادية، الاجتماعية والمهنية.
في كلمته الافتتاحية، أوضح وزين جمال، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتكوين المهني، أن التكوين والتنظيم النقابيين يعدان حجر الأساس لتقوية الهياكل النقابية واستقطاب الشباب لممارسة العمل النقابي. كما دعا إلى تسليحهم بآليات حديثة تمكنهم من الدفاع عن حقوقهم بشكل فعال.
تركزت الدورة التكوينية على عدة محاور أساسية، أبرزها أسس العمل النقابي، وآليات الدفاع عن الحقوق المهنية، وتحليل الأوضاع المهنية داخل قطاع التكوين المهني. كما شملت جلسات تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات القيادة والتفاوض لدى المشاركين، مع تسليط الضوء على مستجدات الملف المطلبي ومناقشة القضايا المرتبطة بحقوق مستخدمي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بما يتماشى مع التطورات التي يشهدها القطاع.
وتميزت الدورة بحضور مكثف من الأطر النقابية الشابة، الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بالمواضيع المطروحة وشاركوا بفعالية في النقاشات الجماعية، ما أتاح لهم تبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التعاون بين الأطر النقابية على المستويين الجهوي والوطني.
وقام بتأطير وتنشيط هذه الدورة لهنى القشاش، الطبري رشيدة، وإقبال عبد الرحيم، حيث أسهموا بخبراتهم في تقديم محتوى غني وتفاعلي.
في ختام الدورة، عبر المشاركون عن تقديرهم لجودة التنظيم والمحتوى المقدم، وأكدوا على ضرورة استمرار تنظيم مثل هذه الدورات بشكل دوري لتطوير قدراتهم النقابية بشكل مستدام، وتمكينهم من مواجهة التحديات المتزايدة في قطاع التكوين المهني.
