عامل اقليم ازيلال يشرف على الجلسة العلمية الثالثة التاريخية للذكرى 47 لانتفاضة سيدي محمد بصير بمركز الملتقيات و الندوات

هيئة التحرير12 مايو 2017
عامل اقليم ازيلال يشرف على الجلسة العلمية الثالثة التاريخية للذكرى 47 لانتفاضة سيدي محمد بصير بمركز الملتقيات و الندوات

م أوحمي

 

بعد الجلسة العلمية الأولى و الثانية التي انطلقت بمقر الزاوية البصيرية يوم 10 ماي الجاري تحت شعار” تجديد الفكر الصوفي و الانفتاح على قضايا الامة المعاصرة ” عقدت الجلسة العلمية الثالثة في صبيحة اليوم الموالي بمركز إالملتقيات و الندوات بأزيلال تحت إشراف عامل الإقليم محمد عطفاوي بحضور محمد باري الكاتب العام للعمالة و رئيس المجلس الاقليمي و رئيس المجلس العلمي المحلي و رؤساء المصالح الامنية و رؤساء المصالح الخارجية و رئيس الجماعة الترابية بني عياط والسلطات المحلية و الضيوف علماء مغاربة و أجانب و ممثلو القبائل الصحراوية .

الجلسة التي قاد رئاستها يوسف بصير افتتحت بآبات بينات من الذكر الحكيم بعد ذلك أعطيت الكلمة للدكتور محمد المهدي منصور أستاذ باحث في الفكر الاسلامي و التصوف بعنوان ” مفهوم و حقيقة التجديد في الفكر الصوفي و عرض نظرية “التاءات الثلاث”كخطة علمية لمهمة التجديد في التصوف أما مداخلة لخت حسنين عميد كلية الحسنات ببرمنكهام بريطانيا بعنوان”واجبات اهل التصوق في العصر الحاضر ”
“وقفة مع الماضي و استشراق المستقبل ” عنوان مداخلة الدكتور محمد صالح جمال أستاذ بقربة اللغة العربية انغالا نيجريا أما الدكتور بشير الشريف احمد استاذ بجامعة امدرمان الاسلامية السودان فقد كانت بعنوان” التحولات المعاصرة و رهانات الخطاب الصوفي في التصوف كجسر للعبور في تعقيدات الراهن”
و تفاعل الحاضرون مع جميع المداخلات التي كانت بناءة و ايجابية للعديد من المهتمين و استأنفت الجلسة العلمية بمداخلة رشيد الطباخ استاد السنة النبوية و علومها بجامعة الزيتونة بتونس بعنوان” تشخيص حالة التصوف الراهنة في العالم التصوف الاسلامي و ضوابط الاستمداد من النص النبوي “و في الاخير تدخل الدكتور خاطر عيسى نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بتشاد رئيس مشيخة الطريقة التيجانية بتشاد بعنوان ” منهج التصوف الواقع و المستقبل تشاد نموذجا”
وعلى العموم وجد في الممارسة الصوفية عدد من السلبيات لكن ذكرها لا يعني أن التصوف وممارسته عبر تاريخه في العالم الإسلامي لم تكن له إيجابيات عديدة أيضاً
ولم يدخل التصوف في مواجهة الآخر -أي المخالفين له- إلا حين قويت الطرق الصوفية بعد القرن الخامس الهجري، وكثر أتباعها وأصبحوا يشكلون فئة من المجتمع لها مصالحها الخاصة، عندها بدأت المواجهة مع الذين يحاولون أن ينالوا من هذه المصالح. لقد أتى وقت في بعض الأقطار الإسلامية لم يكن السلطان فيه يمضي أمراً إلا بموافقة شيخ مشايخ الصوفية، في هذه المرحلة وأمثالها وجدت مواجهات مع الآخر.

هذا مع الآخر في الداخل، أما مع الآخر من الخارج، فإنه من الأمور المعلومة أن الصوفية قد قاموا بدور في مواجهة عدوان الدول غير المسلمة على بلاد المسلمين، وذلك فيما عرف باسم المرابطة والربط، حيث كان الصوفية يتعبدون ويمارسون رياضاتهم الروحية، فإذا اعتدى أحد على ثغور الإسلام كانوا هم خط الدفاع الأول في مواجهة العدوان، وهنا يحسن التأكيد على أن هذه المواجهة لم تكن ابتداءً عدوانا وإنما مبادرة في رد العدوان. فالتصوف هو دعوة إلى الله وتربية في جوهره، وليس فيه المواجهة مع الآخر .
ولا ننكر وجود جدل حول مشروعية التجربة الصوفية في الماضي وفي الحاضر، ونحن نرى أن جانباً من هذا الجدل يرجع إلى أمرين، الأول: سوء فهم لحقيقة التصوف من قبل بعض الصوفية أنفسهم ومن الآخرين أيضاً، والثاني: العديد من الممارسات التي دخلت إلى حلقات الصوفية وسلوكهم مما لا أصل في الدين .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة