نزلاء سجن بني ملال في لقاء ثقافي بالمقهى الثقافي بالسجن المحلي بني ملال مع الكاتب والفنان التشكيلي عبد الله الغزار من خلال كتابه ” تنام الشمس في المغرب لكن لا أحد يعرف أين “

هيئة التحرير5 أكتوبر 2024
نزلاء سجن بني ملال في لقاء ثقافي بالمقهى الثقافي بالسجن المحلي بني ملال مع الكاتب والفنان التشكيلي عبد الله الغزار من خلال كتابه ” تنام الشمس في المغرب لكن لا أحد يعرف أين “

 

ضرب الكاتب والفنان التشكيلي عبد الله الغزار موعدا ثقافيا  مع نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية بني ملال، وذلك بحضوره في رحاب المقهى الثقافي يوم الخميس.

هذا اللقاء الذي يندرج ضمن فعاليات برنامج الجيل الجديد من البرامج التربوية الذي أطلقته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج اللقاء كان مخصصا لمناقشة كتاب * تنام الشمس في المغرب لكن لا أحد يعرف أين *

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من طرف مدير المؤسسة السيد حسن بالشيخ تم الترحيب من خلالها بالضيف الكريم ، وشكر الأستاذة أمينة الصيباري على كل مجهوداتها التي تبدلها لتنظيم انشطة ثقافية بهده لمؤسسة ، كما دعا نزلاء ونزيلات هذه المؤسسة الى العناية بالكتاب والى الانخراط في الانشطة والبرامج التربوية التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون واعادة الادماج .

وأخدت الكلمة الأستاذة أمينة الصيباري التي عبرت عن فرحتها وسعادتها بحضورها لهذا اللقاء الثقافي الثاني مع الكاتب بهده المؤسسة ، كما قدمت ورقة تعريفية للكاتب المسرحي الأستاذ عبد الله الغزار الذي يعتبر من خيرة ما أنجبته مدينة بني ملال وهو بالمناسبة أستاذ الفنون التشكيلية ببني ملال، حائز على جائزة ” ناجي نعمان اللبنانية ” للإبداع سنة 2003 ، أقام مجموعة من المعارض الفردية والجماعية. كما له إصدار أدبي أخر تحت عنوان فتنة السنونو ،
ليأخذ الضيف عبد الله الغزار الكلمة التي عبر من خلالها على جمالية الفضاء، إذ لامس بعدا اجتماعيا وإنسانيا فيه، وتناول الحديث عن هندسة هذا الكتاب الدي طبع سنة 2024 ، حيث قسم كتابه إلى 49 نصا سرديا جاءت بعضها بعناوين على شكل تواريخ فقط، وأخرى بعناوين على شكل تواريخ وأسماء لشخصيات تقليدية، وكلها توثق للحظات إنسانية وأحداث عاشها الكاتب في محيطه فتفاعل معها ونقلها لجمهور القراء بأسلوب أدبي سهل ومبسط. ويعالج عبد الله لغزار في هذه اللحظات السردية ( على حسب قوله) مجموعة من القضايا منها: انهيار منظومة الأخلاق في المجتمع وعجز محاضن التنشئة من أسرة ومدرسة عن أداء دورها في التربية والتعليم والنهوض بالشباب المغربي للوصول به إلى أعلى المراتب، بالإضافة إلى اندثار المعالم التاريخية والهوية الثقافية للمدن كبني وحاضرة تادلة أزيلال، والهجوم الإسمنتي على المساحات الخضراء مما أثر على النظام الأيكولوجي لهذه المدن.

وفي الأخير أشار إلى الوضعية التي أصبح يعيشها الفنان والكاتب بسبب هجر المكتبات والاكتساح التكنولوجي لعقول الشباب، موجها دعوته إلى رد الاعتبار للكتاب والنهوض بمنظومة القيم والأخلاق في المجتمع والعناية بمؤسسة الأسرة .

بعد هذا العرض المستفيض فتح المجال أمام أسئلة النزلاء والنزيلات والتي تنوعت ما بين دوافع اختيار العناوين والشخصيات ومنهجية الكتابة وأدوار الرواية في تغدية الفكر الإنساني والمجتمعي كل هذه المداخلات استقبلها الأستاذ بصدر رحب وحظيت بإشادته، وعبر عن فخره واعتزازه بالمستوى الفكري والمعرفي لدى هذه الفئة من النزلاء .

وكالعادة تخلل هذا اللقاء الثقافي فقرات فنية موسيقية، وفكاهية أداها كالعادة مجموعة من نزلاء هده المؤسسة السجنية، ومر هذا اللقاء في جو من الإنضباط وحسن الإصغاء وروح المسؤولية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة