ساكنة من ورﻻغ تحتج بسبب انقطاع الماء عن أسرتين وقائد مركز أفورار يستقبلهم في مكتبه

هيئة التحرير13 مايو 2017
ساكنة من ورﻻغ تحتج بسبب انقطاع الماء عن أسرتين وقائد مركز أفورار يستقبلهم في مكتبه

محمد كسوة

 

خرج العشرات من ساكنة دوار ورﻻغ التابع ترابيا لجماعة أفورار إقليم أزيلال في مسيرة احتجاجية ليلة أمس الجمعة 12 ماي 2017 إلى مقر القيادة تضامنا مع أسرتين انقطع الماء عنهما منذ يومين.

ويتهم المحتجون ومعهم أفراد الأسرتين المعنيتين جمعية ورﻻغ للماء والتنمية بأنها من كانت وراء قطع الماء عنهما ، وطالب المحتجون من قائد المركز محمد ارزي التدخل من أجل حث الجمعية على تمكين الأسرتين من هذه المادة الحيوية .

وفي هذا الإطار شدد قائد المركز في حواره مع المحتجين على ضرورة تحكيم العقل لتجاوز المشكلة بعد امتناع عدد من منخرطي جمعية ورﻻغ للماء من أداء ما بذمتهم من مستحقات استهلاك الماء لصالح الجمعية وانقسام الدوار إلى قسمين.

وأضاف أنه ما دامت قضيهم مع الجمعية رائجة أمام أنظار المحكمة بأزيلال فلا حق له في التدخل . مؤكدا حرص السلطة المحلية في ضمان استمرارية المرفق العام خصوصا وأن الماء مادة حيوية ﻻ يمكن الاستغناء عنه ونحن على أبواب رمضان وفصل الصيف حيث يتزايد استهلاك هذه المادة.

ووعدهم بأنه سيتصل برئيس الجمعية للاستفسار عن الأمر مع العمل على ضمان عودة الماء للأسرتين.

وحذر قائد مركز افورار المحتجين من مغبة الاستمرار في شد الحبل والامتناع عن الأداء مخبرا إياهم بالمراسلة التحذيرية للمكتب الوطني للكهرباء الموجهة لجمعية ورلاغ تحذرهم في حالة عدم أداء ما بذمتها من استهلاك الكهرباء وهو حوالي 6000 درهم ، سيضطر لتوقيف تزويد الجمعية بالكهرباء وسحب العداد مما سيترتب عنه حرمان الساكنة من الماء.

و من جهتهم أكد المحتجون أنهم على استعداد لأداء ما بذمتهم من التزامات و ديون متأخرة عن استهلاكهم للماء لفائدة الجمعية شريطة العمل على إعادة الجمع العام للجمعية التي قال عنه المحتجون بأنه غير قانوني لكون الجمعية لم تقم باستدعاء جميع المنخرطين ولم يعقد بمقر الجمعية بل بمكان آخر بالإضافة إلى أنهم لا يتوفرون على القانون الأساسي للجمعية ولم يطلعوا على التقريرين الأدبي والمالي للجمعية منذ تأسيسها.
وحث  القائد المحتجين على تحكيم العقل وتغليب المصلحة العليا لساكنة الدوار لتجاوز هذا المشكل ، ملتمسا منهم التفاعل الإيجابي مع بعض المبادرات الحسنة لإجراء الصلح بين مختلف الأطراف و ضمان عقد جمع عام في الأفق القريب.
وبعد انصراف المحتجين التحق رئيس جمعية ورلاغ للماء موحى بنيشو بمقر القيادة ، حيث أكد أن الجمعية لم تتخذ أي قرار بشأن قطع الماء عن منخرطيها وأنه لا علاقة لهم بانقطاع الماء عن الأسرتين ، رغم امتناع البعض منهم عن تسديد ما بذمتهم من مستحقات استهلاك الماء يتراوح ما بين السنة و 6 أشهر مما يضع مسار الجمعية على المحك سواء في أداء التزاماتها تجاه المكتب الوطني للكهرباء أو المستخدم الذي يسهر على ضمان تزود الساكنة بهذه المادة الحيوية.
واستعرض رئيس الجمعية مختلف الصعوبات والعراقيل التي واجهته كرئيس للجمعية ومستشار جماعي عن دائرة ورلاغ ـ تاورغيست في سبيل تمكين الساكنة من الماء الشروب وفك العزلة عنهم .
وأكد موحى بنيشو أن مكتب الجمعية قانوني لكونه يتوفر على وصل قانوني مسلم من طرف الجهات المختصة ، و أن الجمعية لجأت إلى القضاء مكرهة رغم أن القانون والالتزام الموقع بين المنخرط والجمعية يتضمن حقوق وواجبات الطرفين ومن حق الجمعية فسخ العقدة و سحب العداد من كل مشترك أخل بأحد التزاماته.
وحذر رئيس الجمعية من الأفعال وردود الأفعال التي تجهل عواقبها ، كما استنكر الاعتداء الذي تعرضت له ممتلكات الجمعية البارحة حيث تعرض خزان الماء لمحاولة التخريب ، معتبرا ذلك اعتداء على ملك جماعي يعاقب عليه القانون.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك مبادرات من بعض ذوي النيات الحسنة لرأب الصدع وتجاوز الخلاف بين منخرطي الجمعية بشكل يضمن استمرار المرفق العام وتزويد الساكنة بالماء الشروب خصوصا في هذه الفترة من السنة التي تصادف شهر رمضان و فصل الصيف ، وتفادي كل ما من شأنه أن ينتج لا قد الله من ردود أفعال غير مقصودة أحيانا لكن قد لا تحمد عقباها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة