هشام بوحرورة/خنيفرة
تتوفر منطقة بوضيهر بجماعة أم الربيع بخنيفرة على مؤهلات طبيعية كبيرة كانت ستكون كافية لجعل هذه البقعة من المغرب الحبيب منطقة جذب سياحي بامتياز . إلا أن الاقصاء و التهميش الذي تعيشه و معها ساكنتها و غياب كل أسباب العيش الكريم جعلها منطقة معزولة بالكامل عن باقي مناطق الأطلس الجريح…
ففي غياب طريق معبدة تربطها بباقي مناطق الاقليم المنسي، تبقى المنطقة مقطوعة الأوصال و يضطر سكانها للتنقل بالطرق البدائية لتأمين حاجيات العيش و تدبير شؤون الأسر على مستوى متطلبات العيش من أكل و شرب و لباس و غيرها من مستلزمات الحياة و ضرورياتها…
الحق في الصحة في منطقة بوضيهر حلم بعيد المنال و الحق في التعليم في المتناول لكن في ظروف تعود إلى عصور ما قبل التاريخ . إذ في غياب قاعات للدرس اهتدت المديرية الاقليمية في انتظار ترميم البنايات المهجورة إلى حل و لا أروع، يرمي إلى تكديس أطفال المنطقة في إسطبل تبرع به محسن من المنطقة على وزارة بلمختار .و ذلك حظهم من أسطورة ما يسمى بمدرسة النجاح. لا كهرباء و لا أثر لشعارات التنمية.المنطقة تعيش في ظلام دامس و لا أمل يلوح في الأفق البعيد ينتشلهم من ظلمات الهشاشة و غياهب الأمية و الجهل و التهميش …
ساكنة المنطقة لم تعد قادرة على تحمل المزيد.و أصبحت لا تطيق سماع وعود المسؤولين بعدما أضناها التماطل و التسويف لكن الكثير ممن التقيناهم بالمنطقة أثناء التصوير عبروا لنا عن تذمرهم و استيائهم مما يجري في مغرب الاستثناء و هددوا بمقاطعة الانتخابات لأنه ببساطة لم تعد تربطهم بها أية علاقة و لا تأثير لها على حياتهم إن لم يكن في اتجاه تكدير معيشتهم و تقويض مستقبلهم…