أساتذة وباحثون يشاركون في يوم دراسي من تنظيم جمعية أحمد الحنصالي حول: “تنمية القطاع التعاوني بجهة بني ملال خنيفرة”

هيئة التحرير13 أكتوبر 2024
أساتذة وباحثون يشاركون في يوم دراسي من تنظيم جمعية أحمد الحنصالي حول: “تنمية القطاع التعاوني بجهة بني ملال خنيفرة”

عبد الكريم جلال

 

نظمت جمعية أحمد الحنصالي للتنمية بجهة بني ملال خنيفرة يوم السبت 12 أكتوبر 2024، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، بمقر دار الضيافة البساتين بمدينة السياحة الخضراء بتيموليلت، إقليم أزيلال، يوما دراسيا حول موضوع: “تنمية القطاع التعاوني بجهة بني ملال خنيفرة” بحضور حوالي 40 متخصصا وأستاذا وباحثا ومهتما.

استهل هذا اليوم السيد محمد بن إدريس، الكاتب العام للجمعية، بكلمة رحب فيها بالحضور الكريم وشكرهم على تلبية الدعوة، مشيرا في كلمته إلى إنشاء لجنة تهتم بموضوع التنمية التعاونية، وذلك تماشيا مع رغبة الجمعية في المساهمة بوضع أسس متينة للاقتصاد الاجتماعي، كون الجمعية هي الوحيدة ذات المنفعة العامة بالجهة.

وأضاف أن الدافع الرئيسي وراء هذه الخطوة هو المدرسة الرقمية التابعة للجمعية التي تسعى إلى تكوين جيل جديد من الشباب في مجال الرقمنة. وأكد أن الجمعية ترى من الضروري الانخراط في التغيرات العالمية، خاصة فيما يتعلق بالرقمنة والإنترنت. كما أشار إلى أن الاقتصاد الرأسمالي يواجه اليوم تراجعا نتيجة المنافسة المتزايدة للاقتصاد التعاضدي.

وفي مداخلة أخرى، أكد السيد محمد أيت حدوث، أحد المتخصصين في المجال التعاوني، أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني هو مستقبل البلاد، وسيكون له دور كبير في تحسين أوضاع المواطنين.

من جانبه، أوضح المدير الجهوي لمكتب التعاون بالجهة أن عدد التعاونيات بالجهة تجاوز 4781 تعاونية، منها 543 تعاونية نسائية، وتشكل التعاونيات الفلاحية نسبة 66٪، حيث تعمل هذه التعاونيات في مجالات مختلفة مثل سلاسل إنتاج الحليب والزيتون والعسل، إضافة إلى تثمين المنتجات الفلاحية مثل الخبز والحلويات… ورغم التحديات الناتجة عن التغيرات المناخية، إلا أن هذه التعاونيات تواصل عملها وتحدي الصعوبات.

من مميزات هذا اليوم الدراسي هو الربط بين الرقمنة والاقتصاد التعاوني. فالمدرسة الرقمية التي أسستها الجمعية تهدف إلى تسليح الشباب بمهارات جديدة تجعلهم قادرين على الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة. فالرقمنة لم تعد خيارا، بل أصبحت ضرورة لضمان التنافسية والابتكار في عالم اليوم.

كما أن إدماج الرقمنة في قطاع التعاونيات قد يؤدي إلى تحسين طرق التسويق والتوزيع، وتوسيع قاعدة المستفيدين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتكنولوجيا أن تسهم في تسهيل الوصول إلى التمويل عبر منصات التمويل الجماعي، وتعزيز التواصل بين التعاونيات المختلفة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة