أكدت الصحيفة الإطالية (جيورنالي ديلبوماتيكو)، أمس السبت، أن الصحراء تشكل محور المبادرات القارية الاستراتيجية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار مقاربة ملكية تعتمد على رؤية واضحة وثابتة تقود عمل المغرب.
وكتبت الصحيفة أن “الصحراء توجد بلا شك في صلب المبادرات القارية الاستراتيجية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيرة بشكل خاص إلى مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب والمبادرة الملكية التي تهدف إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وفي مقال تحت عنوان “الصحراء.. ساعة التعبئة”، ذكرت وسيلة الإعلام أن هذا “عمل حازم وهادئ” رغم تعقيد السياق الدولي.
وشددت على أنه في ما يتعلق بملف الوحدة الترابية للمغرب، فقد ضخت المملكة دينامية جديدة للتغيير على الساحة الدولية.
وتشمل هذه الدينامية عدة جوانب تتعلق بشكل خاص بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعزز مكانة الأقاليم الجنوبية “كمحور للتواصل والتبادل بين المغرب وعمقه الإفريقي”، بحسب (جيورنالي ديلبوماتيكو).
واعتبرت أن نتائج هذه المقاربة باتت ملموسة اليوم، حيث يشهد على ذلك “تآكل الأطروحة الانفصالية” التي تتراجع على الساحة الدولية، مع دعم أكثر من مائة دولة في العالم لسيادة المغرب، وأغلبها دول إفريقية.
وفي أوروبا -تضيف الصحيفة الإطالية- لوحظ دعم واسع لمخطط الحكم الذاتي المغربي خلال السنوات الأخيرة، حيث تدعم غالبية دول الاتحاد الأوروبي هذا المخطط، مشيرة إلى افتتاح عدة دول لقنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة.
وأكدت (جيورنالي ديلبوماتيكو) في هذا السياق على الدعم الواضح لمغربية الصحراء الذي عبرت عنه عدة قوى كبرى، وعلى رأسها فرنسا التي تدعم الوحدة الترابية للمملكة وتعتبر مخطط الحكم الذاتي الأساس الوحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل حول الوحدة الترابية للمغرب، إلى جانب الولايات المتحدة وإسبانيا، وغيرهما.
وتشمل هذه الدينامية الدولية جميع القارات، من إفريقيا إلى أوروبا، مرورا بالعالم العربي، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وآسيا، وفقا للصحيفة الإيطالية.
.
.
.
ومع