حسن أمزوز
احتضنت صباح يوم السبت 13 ماي 2017م مركزية مجموعة مدارس تيحونة، حفلا تكريميا متميزا على شرف المؤطر التربوي المتقاعد محمد صالح حسينة و المدير المنتقل عبد الرحمان كبيري ، بمبادرة طيبة من أطر مجموعة مدارس تيحونة. الحفل حضره، بالإضافة إلى زميلات وزملاء المحتفى به، مدير مجموعة مدارس تيزي نسلي و المؤطر التربوي محمد كريم وعدد من الأستاذات والأساتذة والضيوف الكرام، الذين أبوا إلا أن يشاركوا السيد محمد صالح حسينة و السيد عبد الرحمان كبيري هذه اللحظة التاريخية، بعد سنوات طوال من العطاء والتضحية ونكران الذات.
وكان برنامج الحفل التكريمي، الذي اختير له شعار” التكريم دعامة أساسية لترسيخ مبدأ الاعتراف والتواصل” على الشكل التالي:
استقبال الضيوف
تلاوة آيات من الذكر الحكيم
كلمة ترحيبية للجنة المنظمة
شهادات في حق المكرمين
عرض أرشيف لصور المسار المهني للمؤطر و المدير
وقـــــفة شـــــــــــــــــــــــــــــــاي
كلمة لممثل النيابة
كلمة للسيد المؤطر المتقاعد
كلمة للسيد المدير المنتقل
توزيع الهدايا و الشواهد التقديرية
التقاط صور تذكارية
وجبة غــــــــــــــــــــــــــــــداء
استهل حفل التكريم وتوديع الإطارين الجليلين، الذين شأت الأقدار أن يذهبا في مسارين مختلفين تقاعد و انتقال، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قرأها فقيه تيحونة أيت ودير، تلتها كلمة اللجنة المنظمة، رحبت فيها بالمحتفى بهما و الضيوف الكرام، وأكدت على أن المنظمين و المشاركين في هذا الحفل التكريمي يسنون سنة حسنة، قوامها الاعتراف بما يبذله الأستاذ والمدير و المؤطر من عمل دؤوب قصد الرفع من جودة التربية و التعليم، موضحة على أنها من أسباب الرقي الحضاري أن يكرم المرء ويقدر، لما أعطى وقدم، فبهذا التكريم يحس المكرم بقوة الانتماء إلى الأرض والأمة والشعب والتاريخ والماضي والحاضر والمستقبل، ويدرك أنه ليس وحده، ويزداد هذا الإحساس قوة عندما يكون التكريم من زملاء في المهنة.
تتالت الكلمات المعبرة و المؤثرة من طرف زملاء المحتفى بهما:
*كلمة السيد محمد كريم مؤطر تربوي
*كلمة السيدة نجاة العزوزي أستاذة
*كلمة السيد سامي عبد الصمد استاذ ب م.م تيحونة
*كلمة السيد محمد بوزار مدير م.م تيحونة
*كلمة السيد لحسين عيرو أستاذ ب م.م تيحونة
والذين نوهوا كلهم بالخصال الطيبة للمحتفى بهما، وعن العلاقات الإنسانية التي كانت تربطهم بالمؤطر المتقاعد و المدير المنتقل، وأواصر المودة التي كرساها للعمل التربوي، والحرص على خدمة منظومة التربية والتكوين، وعلى أن المدة التي جمعت المؤطر التربوي محمد صالح حسينة بأطر مدارس جماعة تيزي نسلي بصفة عامة، رغم قصرها، كان لها الأثر البالغ في النفس، والذكريات الجميلة بما تعودتها الأطر التربوي منه من التواضع والإخلاص في العمل والتعاون الذي عرفوه فيه، حيث هو شعاره الذي كان يردده في كل اجتماع ومناسبة. فالكل كان يشعر أنه مع مفتش بل مع أب رحيم ومعلم كريم، مناقشته ثريه وتوجيهاته كلها تربوية يقدّمها في أدب وتواضع.
كما كانت كلمات المتدخلين أيضا اعترافا وشكرا للمدير التربوي عبد الرحمان كبيري، الذي بدا متأثرا بفراق زملائه، على ما قدمه من عطاء تربوي تدبيري وتفان في مهام الإدارية وإنجازاته تجاه أبناء مدارس وساكنة تيحونة و كل الدواوير، مفصحين عن تلك العلاقة الطيبة التي كانت تربطهم به، “لقد وجدنا فيك(المدير المنتقل) صدق القول وحب العمل وتوجيه صادر من القلب وتواضع في المعاملة جبلهم كل ذلك على احترام شخصه وزادهم بمعرفة نفاسة جوهره، حيث كان في هاته الخمس سنوات التي قضها بتيحونة أخا لهم ولم يكن مديرا” يقول أحد المتدخلين في كلمته المؤثرة.
وكان للحضور في هذا الحفل التكريمي موعد مع عرض لصور المسار المهني للمحتفى بهما،تخلله شرح و استرجاع لذكريات تلك الصور المعروضة.
وفي كلمة للمحتفى بهما بالمناسبة، عبر السيد المؤطر التربوي محمد صالح حسينة و المدير عبد الرحمان كبير عن سعادتهما بهذه الالتفاتة الطيبة، شاكرين جميع من ساهم في هذا الحفل، وجميع الحاضرين على تشريفهم لهما في هذا اليوم، كما شكرا كل أفراد الأسرة التربوية من أساتذة ومديرين ومؤطرين، الذين مدوا لهما يد العون لتأدية مهمّتهما على أكمل وجه خلال مسيرتهما. وقد لوحظ التأثر على محيا السيد المؤطر المتقاعد محمد صالح حسينة الذي اختتم كلمته مقدما نصائحه الغالية والثمينة للحاضرين، متمنيا لهم التوفيق في مسارهم التربوي والحياتي على حد سواء.
وفي الأخير قدّم الحاضرون مجموعة من الهدايا التذكارية للمحتفى بهما عرفانا منهم بفضلهما في خدمة التربية والتعليم. وقد اختتم الحفل بغداء جماعي شرف الحاضرين، والتقطت صور تذكارية بهذه المناسبة الغالية التي أثنى عليها الحاضرون متمنين أن تكون سنة حميدة في مستقبل الأيام.