مولاي محمد الوافي
بعد التصريحات المثيرة التي أطلقها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في حق زميله في الحزب سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق، طالبه فيها بضرورة تقديم اعتذار عن توقيعه على “اتفاقية التطبيع” مع إسرائيل في ديسمبر 2020، بعد هذه التصريحات جاء الرد أخيرا من العثماني القيادي في البيجيدي على أمينه العام مؤكدا أن هذا الطلب غير مقبول، لكون التوقيع كان بصفته رئيساً للحكومة، وليس بصفته الشخصية، وأن أي اعتذار محتمل يجب أن يصدر عن المنصب وليس عن الشخص.
العثماني أكد أنه قام بما يتطلبه المنصب الحكومي الذي كان يشغله، واعتبر أن القرار اتخذ في سياق سياسي وإقليمي معين، مشددا على أن توقيعه جاء في إطار الواجب الوطني.
ويبدو أن الاختلاف بدأ يتسرب بين أبرز قيادات حزب العدالة والتنمية الذي يريد أن يظهر بأنه بخير ومتماسك بعد الصفعة الموجعة التي تلقاها في الانتخابات التشريعية وخرج خاوي الوفاض، إلا ان هذا التراشق بين ابرز قياداته يؤكد بأن الصراع خفي والشرخ بدأ يلوح في الأفق بين الأمين العام و أحد أبرز أتباعه.