عمر بولمان
عُقد يوم أمس على الساعة العاشرة صباحًا لقاء تنسيقيا بفرعية اخف نغير التابعة لمجموعة مدارس تبانت، جمع بين الأطر التربوية والمكتب التنفيذي لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، بالإضافة إلى أولياء أمور التلاميذ والتلميذات من دواوير تلموضعت، اخف نغير،احباك، اسكطافن، تلموضعت واملغص. ويأتي هذا اللقاء بهدف تعزيز جسور التواصل بين المدرسة والأسرة، وتوحيد الجهود لدعم المسار التعليمي للتلاميذ وتحقيق تكامل في الأدوار بين مختلف الأطراف المعنية.
تم خلال اللقاء اطلاع الآباء والأمهات على تفاصيل مشروع “مدارس الريادة” الذي يعتمد على صيغة جديدة للتعليم تهدف إلى تطوير المهارات الأساسية لدى التلاميذ، وتحسين مستواهم وفقًا لمناهج حديثة وفعالة. وقدمت الأطر التربوية شروحات مفصلة حول هذا النموذج التعليمي وأهدافه الرامية إلى إشراك أولياء الأمور في متابعة التطور الدراسي لأبنائهم، بما يسهم في دعمهم ومساندتهم في تحقيق النجاح.
كما تناول اللقاء نتائج الدعم التربوي “طارل” الذي تم تطبيقه بهدف تحسين مستوى تحكم التلاميذ في المهارات الأساسية، وخاصة في مواد اللغة العربية، الفرنسية، والرياضيات. وأوضحت الأطر التربوية أن هذه المبادرة التعليمية قد ساهمت بشكل ملموس في تعزيز قدرة التلاميذ على الفهم والاستيعاب، مما يدعم انطلاقتهم الدراسية ويؤسس لنجاح مستدام على مدار السنة الدراسية. وقد نُوه خلال اللقاء إلى أهمية هذه الفترة التحضيرية في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ، حيث تلقى الجميع الدعم اللازم لمواكبة الدروس بنجاح.
وفي سياق تعزيز التفاهم المتبادل، قدمت الأطر التربوية توضيحًا لمكونات مشروع مؤسسات الريادة، بما يشمل برنامج “طارل”، الذي يركز على تقديم الدعم المستمر للتلاميذ، وتطوير قدراتهم التعليمية. كما تم التطرق إلى التعليم الصريح الذي يسعى إلى تقديم منهجية تدريسية واضحة، ومفهوم التخصص الذي يهدف إلى تحسين الأداء، إضافة إلى جهود إشعاع المؤسسة وفتحها على محيطها.
واستعرض الحضور خلال الاجتماع المحطات المقبلة للموسم الدراسي 2024-2025، حيث من المقرر بدء إرساء الموارد اعتبارًا من 12 نوفمبر الجاري، مع الالتزام بتوفير دعم مؤسسي متواصل على مدار السنة، بما يكفل تحسين مستوى التلاميذ ويعزز من مهاراتهم. وجرى خلال اللقاء تقديم نماذج من أنشطة “طارل” بحضور أولياء الأمور، مما أتاح لهم فرصة التعرف على هذه الأنشطة وفهم كيفية مساهمتها في تطوير تعلم أبنائهم وتعزيز قدراتهم الدراسية.
لاقى اللقاء تفاعلًا إيجابيًا من طرف أولياء الأمور، الذين أعربوا عن شكرهم وامتنانهم للطاقم التربوي على الشروحات والتوضيحات المقدمة، مثمنين هذه المبادرة التربوية وأهميتها في إشراكهم في المسار الدراسي لأبنائهم. وأكد ممثلو جمعية الآباء على أهمية مواصلة هذه اللقاءات التفاعلية التي توفر إطارًا مناسبًا لتدارس قضايا التعليم، وتدعم التعاون المثمر بين الأسرة والمدرسة.
يبرز هذا اللقاء التواصلي التزام الجميع بالعمل المشترك لتحقيق الأهداف التربوية، وتعزيز روح التعاون بين مكونات المجتمع التربوي، بما يسهم في توفير بيئة تعليمية متكاملة ترتقي بمستوى التعليم وتدعم طموحات التلاميذ وتطلعاتهم.
سلمت اناملك سي عمر